ألغى اجتماعه مع رئيس الصين.. ترامب يعلن الحرب التجارية مجددًا على بكين

أعلنت وزارة النقل الصينية، فرض رسوم موانئ إضافية على السفن المملوكة أو المُشغلة من قبل شركات وأفراد أميركيين، وكذلك السفن التي بُنيت في الولايات المتحدة أو ترفع العلم الأميركي، اعتبارًا من 14 أكتوبر، كرد فعل على رسوم موانئ أميركية مماثلة على السفن المرتبطة بالصين.

جاء هذا القرار وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.

صادرات المعادن الأرضية

وأشار إلى نية الصين فرض قيود على صادرات المعادن الأرضية النادرة، كما ألغى ترامب اجتماعًا كان مقرراً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.

تُتوقع أن تستهدف هذه الرسوم الصينية، بالإضافة إلى السفن الأميركية، الشركات الأجنبية التي تملك نسبة 25% أو أكثر من الأسهم أو المقاعد في مجالس إدارات صناديق استثمارية مقرها الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على شركات شحن عالمية مثل "ماتسون" و"أميركان بريزيدنت لاينز" وشركة "زيم" الإسرائيلية.

وسيخضع أكثر من 100 سفينة تملكها شركة "سيسبان" وتتأجرها شركات شحن كبرى لهذه الرسوم في الموانئ الصينية، بالإضافة إلى رسوم إضافية مشابهة ستفرضها الولايات المتحدة على السفن المبنية في الصين أو المملوكة والمرتبطة بكيانات صينية عند دخولها موانئ أميركية.

صناعة بناء السفن المحلية

تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود أمريكية لإحياء صناعة بناء السفن المحلية وتقليص النفوذ البحري والتجاري للصين، ما دفع وزارة التجارة الصينية لوصف الإجراءات الأميركية بأنها تمييزية وتضر بالمصالح الاقتصادية العالمية وتقوض الاستقرار في سلسلة الإمداد والنظام الاقتصادي والتجاري الدولي.

وترى الصين في إجراءاتها المضادة دفاعًا مشروعًا لضمان العدالة في أسواق الشحن وبناء السفن العالمية، خاصة بعدما أصبحت الدولة الرائدة في بناء السفن التجارية والعسكرية خلال العقدين الماضيين.

يُعتقد أن الرسوم الصينية قد تؤثر بشكل أقل على الولايات المتحدة مقارنة بالرسوم الأميركية التي ستؤثر على عدد أكبر من السفن الصينية، مما يزيد من تعقيد النزاع التجاري البحري بين البلدين.