مسؤول في الفيدرالي يحذر من ارتفاع التضخم ويشدّد على الحذر في سياسة الفائدة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، إن التضخم لا يزال مرتفعًا بشكل كبير ولا يسمح بالتساهل في السياسة النقدية.
وأوضح أنه يدعم إمكانية خفض إضافي طفيف في أسعار الفائدة لمساندة سوق العمل، لكنه ناشد توخي الحذر لتجنب الإفراط في التيسير النقدي.
أبحاث المصارف المجتمعية
وأضاف موسالم خلال مؤتمر أبحاث المصارف المجتمعية في ميزوري، أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة من المتوقع أن يظل قويًا في الربع الرابع من العام الحالي، مع استمرار مستقر أو مرتفع قليلاً في العام المقبل، مدعوماً بإنفاق مستهلك قوي نتيجة لانخفاض أسعار الفائدة.
ولكن بعض الفئات كالناطقين بالإسبانية بدأت تراجع إنفاقها، في حين أن الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط تحافظ على مستويات الإنفاق من خلال الاقتراض، بسبب ارتفاع الأسعار التي تقلص الأجور الحقيقية وتضعف القوة الشرائية.
الاحتياطي الفيدرالي
وأشار موسالم إلى أهمية الوصول إلى هدف التضخم عند 2% لضمان استقرار الأسعار ودعم الاستهلاك. رغم توقعات طرح خفض ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة خلال اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة في أكتوبر وديسمبر، لم يُبدِ موسالم تأييدًا صريحًا لهذه الخطوة حاليًا.
كما توقع أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب تسهم بحوالي 10% فقط من معدل التضخم الحالي، وأن آثارها ستتلاشى بحلول منتصف 2026، مما سيساعد في عودة التضخم إلى مستهدف 2%.
السياسة النقدية
ورغم ذلك، حذر من مخاطر محتملة قد تجعل التضخم أكثر ثباتًا أو سوق العمل أضعف مما هو متوقع، مما قد يستدعي مزيدًا من التحفيز النقدي.
وختم موسالم بالتأكيد على ضرورة التعامل بحذر مع السياسة النقدية في ظل الأوضاع المالية المواتية، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية الحالية تتأرجح بين التقييد الخفيف والحياد، وسط ارتفاع قوي في أسواق الأسهم خلال الفترة الأخيرة.