صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو آسيا ويحذر من تداعيات التوتر بين واشنطن وبكين

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة آسيا، مشيرًا إلى أداء أفضل من المتوقع خلال العام الجاري، إلا أنه حذّر في الوقت ذاته من أن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يشكّل خطرًا كبيرًا على اقتصادات المنطقة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسلاسل التوريد العالمية.

وأوضح مدير إدارة آسيا والمحيط الهادي في الصندوق كريشنا سرينيفاسان أن النشاط الاقتصادي في المنطقة أظهر مرونة ملحوظة رغم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، مبينًا أن تداعيات هذه الرسوم لم تنته بعد وقد تتفاقم مستقبلاً إذا استمر التصعيد التجاري بين القوتين الاقتصاديتين.

 النمو العالمي

وأشار الصندوق إلى أن آسيا ستسهم بنحو 60% من النمو العالمي خلال عامي 2025 و2026، متوقعًا أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي 4.5% في عام 2025 مقارنة بـ 4.6% في عام 2024، بزيادة 0.6 نقطة مئوية عن تقديرات شهر أبريل الماضي، على أن يتراجع النمو إلى 4.1% في عام 2026.

وبيّن التقرير أن انتعاش التجارة الإقليمية وازدهار قطاع التكنولوجيا المدفوع بالذكاء الاصطناعي، لا سيما في كوريا الجنوبية واليابان، ساهما في تعزيز الصادرات وتحسين النشاط الاقتصادي، إلى جانب دعم أسواق الأسهم وتراجع قيمة الدولار الأمريكي.

تشديد السياسات المالية

وفي المقابل، حذّر الصندوق من أن تشديد السياسات المالية وارتفاع أسعار الفائدة قد يؤديان إلى زيادة أعباء الديون، فيما قد تسهم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في كبح النمو الاقتصادي الإقليمي والعالمي على حد سواء.

ودعا سرينيفاسان دول آسيا إلى تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والتكامل الإقليمي من أجل رفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بما يصل إلى 1.4% على المدى المتوسط، مؤكدًا أهمية تنويع الاقتصاد وتطوير القدرات الإنتاجية لمواجهة التحديات المستقبلية.