أسامة سعد الدين: تعليم التراث الفرعوني والإسلامي والنوبي لطلاب الهندسة ضرورى لحماية الهوية المعمارية

أكد المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أن التطوير المعماري في مصر أصبح جزءًا أصيلًا من الهوية الحديثة، مشيرًا إلى أن العمارة المصرية تمثل تفاعلًا فريدًا بين ثلاث حضارات رئيسية هي الفرعونية والإسلامية والنوبيـة.

وأوضح سعد الدين أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس بوضوح هذا التفاعل الحضاري، إذ يجسد التاريخ المصري العريق في تصميمه وإضاءاته التي تحاكي روح الماضي، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث الغني في مشروعات التطوير العمراني الحديثة.

وأضاف أن المطورين العقاريين في مصر استفادوا من التكنولوجيا والتقدم الأوروبي لخلق مدن ذكية تجمع بين الحداثة والأصالة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على التراث يتطلب دمجه في التعليم المعماري. ودعا إلى تدريس مواد متخصصة عن التراث الفرعوني والإسلامي والنوبي لطلاب كليات الهندسة لتعميق وعيهم بقيمة الهوية المصرية.

كما شدد المدير التنفيذي لغرفة التطوير العقاري على ضرورة أن تعكس مداخل المدن الكبرى الحضارات المصرية الثلاث، بحيث تحمل مدينة الجيزة الطابع الفرعوني، ومدن أخرى الطابع الإسلامي أو النوبي، بما يجسد عراقة مصر أمام زوارها ويبرز فخامة مدنها.

واختتم سعد الدين بتأكيد أهمية إشراك المجتمع المحلي في ورش عمل وحملات توعية للحفاظ على التراث المعماري المصري، معتبرًا أن التعليم والتوعية هما حجر الأساس لصون الهوية المعمارية الوطنية في ظل التوسع العمراني والتطور التكنولوجي.