بعد أكثر من 230 عامًا.. إنتاج آخر دفعة من عملة السنت الأمريكي المتداولة
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن وزير الخزانة سكوت بيسنت والمحصّل العام براندون بيتش سيزوران دار سك العملة في فيلادلفيا للإشراف على إنتاج آخر دفعة من عملة السنت الأمريكي المتداولة، بعد أكثر من 230 عامًا من سكها لأول مرة.
ويأتي هذا القرار تنفيذاً لتوجيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الصادر في فبراير الماضي بوقف ما وصفه بـ"الإنتاج المهدِر" لعملة السنت، نظرًا لارتفاع تكلفة إنتاج كل قطعة إلى 3.69 سنت، أي ما يقارب أربعة أضعاف قيمتها الاسمية.
العملة الأمريكية
وأوضحت وزارة الخزانة أن القرار سيوفر على دار سك العملة الأمريكية نحو 56 مليون دولار سنويًا، مشيرة إلى أن هناك حوالي 300 مليار قطعة من السنت لا تزال متداولة في الأسواق، وهو عدد يفوق بكثير حاجة الاقتصاد الأمريكي.
وأكدت الوزارة أن السنت سيظل عملة قانونية ومتداولة، لكنه لن يُنتج بعد الآن إلا بنسخ محدودة لهواة جمع العملات، فيما ستستمر المتاجر والبنوك في تقريب الأسعار النقدية إلى أقرب خمسة سنتات، كما هو معمول به في دول مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا.
السنت الأمريكي
ويعد السنت الأمريكي أقدم عملة متداولة في البلاد منذ صدوره عام 1793، وقد حمل وجه الرئيس أبراهام لينكولن منذ عام 1909، ليصبح رمزًا تاريخيًا في الاقتصاد الأمريكي.
وتُعد خطوة إلغاء إنتاج السنت تحوّلًا اقتصاديًا مهمًا، يعكس التركيز على كفاءة الإنفاق وتحديث السياسات النقدية في الولايات المتحدة، مع الحفاظ على توافر العملة لأغراض التداول والهواية.