مدبولي: منطقة "تلال الفسطاط" من مقلب قمامة إلى أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط

شهدت القاهرة مساء أمس انطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي بأمسية موسيقية مبهرة أحياها الموسيقار الكبير عمر خيرت، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي استعرض خلال الافتتاح قصة تسمية مشروع "تلال الفسطاط" وتطور المنطقة حتى أصبحت أحد أهم المشروعات الحضارية في مصر.

وأوضح رئيس الوزراء أن اسم المشروع يعود إلى ثلاثة تلال تشكّلت عبر قرون من رماد حرائق القاهرة في العصور الإسلامية، حيث جرى نقل هذا الرماد إلى المنطقة التي كانت آنذاك مهجورة تمامًا ومكوّنة من عدة "تباب". ومع مرور الزمن تحولت هذه التلال إلى مقالب قمامة عمومية تخدم العاصمة.

وكشف مدبولي أن المنطقة الواقعة بجوار متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة كانت حتى وقت قريب تعاني من تلوث شديد، حيث امتلأت بالمخلفات والنفايات والحيوانات النافقة، كما كانت مياه البحيرات ملوثة بالصرف الصحي بشكل كبير. وأضاف أن المكان كان يضم اثنتين من أكبر المناطق غير الآمنة والعشوائية في مصر، هما: عزبة أبو قرن وبطن البقرة، إلى جانب مناطق أخرى عديدة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم إعداد مخطط شامل لتطوير المنطقة وعرضه على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه بالبدء الفوري في تنفيذ المشروع. وأكد مدبولي أن حديقة تلال الفسطاط تبلغ مساحتها ما يعادل عشرة أضعاف مساحة حديقة الأزهر، لتصبح بذلك أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، وواجهة حضارية جديدة تعكس نقلة نوعية في تطوير القاهرة التاريخية.