الإثنين، 24 نوفمبر 2025 07:51 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

تقرير: استمرار استخدام الأجهزة الإلكترونية القديمة يضر بالإنتاجية والاقتصاد الأمريكي

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 06:57 ص
تقرير: استمرار استخدام الأجهزة الإلكترونية القديمة يضر بالإنتاجية والاقتصاد الأمريكي
تقرير: استمرار استخدام الأجهزة الإلكترونية القديمة يضر بالإنتاجية والاقتصاد الأمريكي

كشف تقرير نشرته CNBC أن المواطن الأمريكي يحتفظ بهاتفه الذكي لمدة 29 شهرًا في المتوسط، ارتفاعًا من 22 شهرًا عام 2016، وفق بيانات (Reviews.org). 

ويشهد عدد متزايد من المستهلكين الأمريكيين اتجاهًا نحو الاحتفاظ بالأجهزة الإلكترونية لفترات أطول، سواء كانت هواتف ذكية أو طابعات أو حواسيب، مدفوعين بارتفاع الأسعار وصعوبة الترقية المستمرة، ما يُؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي.

 الاحتفاظ بالأجهزة الإلكترونية

وتجسد قصة المتقاعدة هيذر ميتشل هذا الاتجاه، إذ لا تزال تعتمد على هاتفها القديم من طراز (Samsung Galaxy A71) رغم وجود مشكلات بسيطة فيه، معتبرة أن شراء جهاز جديد بات ترفًا لا يمكن تحمله.

وأظهر بحث صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن تأخر الشركات في تحديث أجهزتها يقلل الإنتاجية؛ حيث يؤدي كل عام إضافي في عمر المعدات إلى انخفاض الإنتاجية بنحو 0.3%. 

وأشار التقرير إلى أنه لو تبنت الاقتصادات الأوروبية نمط الاستثمار الأميركي منذ عام 2000، لتقلصت فجوة الإنتاجية مع الولايات المتحدة بشكل كبير، بما يصل إلى 101% في حالة ألمانيا.

التقادم التكنولوجي

ويجمع الخبراء على أن التقادم التكنولوجي يقلل الكفاءة ويزيد من تكاليف الصيانة، ما ينعكس سلبًا على الشركات والأفراد. كما يشير مختصون في البنية التحتية الرقمية إلى أن الأجهزة القديمة لا تؤثر فقط على المستخدمين، بل تُبطئ الشبكات الوطنية نفسها، إذ تضطر شبكات الإنترنت والهاتف الخلوي للحفاظ على التوافق مع التقنيات البطيئة، ما يضعف الأداء العام.

وترى شركات التكنولوجيا أن الحل يكمن في تعزيز التصاميم القابلة للإصلاح وتوسيع دعم الصيانة، بدلاً من دفع المستهلكين نحو دورات شراء مستمرة.

 بينما يرى العاملون في قطاع الأجهزة المجددة أن طول عمر الأجهزة قد يصبح مصدر نمو اقتصادي إذا تم تنظيم سوق التجديد والدعم الحكومي له.

تكنولوجيا المعلومات

وتوضح الدراسات أن الشركات غالبًا ما تمتلك معدات متقادمة نتيجة بطء أقسام تكنولوجيا المعلومات في التحديث، في وقت تتطور فيه التقنيات بسرعة، مما يؤدي إلى خسائر مباشرة في ساعات العمل وانخفاض القدرة على الابتكار. 

وأظهرت دراسة لشركة "دايفيرسيفايد" أن 24% من الموظفين يعملون ساعات إضافية بسبب الأعطال التقنية، وأن 88% يرون أن التكنولوجيا القديمة تعيق الابتكار.

ورغم شكاوى الموظفين، لا يزال كثيرون يترددون في استبدال أجهزتهم المألوفة، ما يزيد من فجوة الأداء. ومع استمرار الاحتفاظ بالأجهزة القديمة، يُتوقع أن يظل هذا الاتجاه يؤثر بشكل ملموس على الإنتاج والإنتاجية الاقتصادية.