الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

"تسلا" تعتزم شحن كميات ضخمة من السيارات المصنعة في الصين إلى أوروبا وآسيا

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 11:40 م
أصول مصر

تعتزم شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، شحن سيارات أنتجت في مصنعها "شنغهاي جيجافاكتوري" إلى أسواق أخرى في آسيا وأوروبا، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس نقلا عن مصادر مطلعة.

ومن المرجح تسليم كميات ضخمة من سيارات "تسلا" من موديل ثري، المصنوعة في الصين، خارج البلاد في الربع الرابع من العام، طبقا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لأن التفاصيل خاصة.

وتشمل الأسواق المستهدفة سنغافورة، أستراليا، ونيوزيلندا، إضافة إلى أوروبا، حيث يتعين أن ينتظر العملاء حاليا بدء تسليم سيارات "تسلا" من شحنات أمريكية في نهاية هذا العام أو أوائل عام 2021.

وتعزز أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم الإنتاج. كانت شركة جنرال موتورز للسيارات قد ذكرت هذا الأسبوع أنها ستستحوذ على حصة أسهم قيمتها نحو ملياري دولار في شركة نيكولا كورب للشاحنات الكهربائية، بحسب "الألمانية".

إلى ذلك، تعتزم شركة "مان" الألمانية لصناعة الشاحنات إعادة هيكلة نفسها، وتنوي من أجل ذلك شطب 9500 وظيفة لديها في ألمانيا والنمسا.

وأعلنت الشركة المملوكة لمجموعة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات أن هذه الخطوة تندرج في إطار خطة لتحسين نتائج الشركة بمقدار نحو 1.8 مليار يورو بحلول عام 2023.

ومن المقرر أن تشطب الشركة وظائف في جميع القطاعات. ويعتزم المديرون نقل الإنتاج والتطوير إلى أماكن أخرى، ومن المحتمل إغلاق موقع الإنتاج في مدينة شتير النمساوية وموقعي التشغيل في مدينتي بلاون وفيتليش الألمانيتين تماما.

وكان إجراء خفض كبير في الوظائف مطروحا للنقاش في الشركة منذ فترة طويلة، بسبب الارتفاع الكبير في التكاليف بالنسبة للمجموعة حتى قبل أزمة كورونا. ودار الحديث في وسائل الإعلام أخيرا حول شطب ستة آلاف وظيفة.

ودار نزاع عنيف بين عضو مجلس إدارة فرع المركبات التجارية السابق لشركة فولكسفاجن ورئيس شركة تراتون، أندرياس رينشلر من جهة، والموظفين من جهة أخرى حول هذا الإجراء. واضطر رينشلر إلى ترك مناصبه في "فولكسفاجن" في بداية  (يوليو) الماضي، وحصلت شركتا تراتون ومان على رئيسين جديدين.

وبالنسبة لإعادة الهيكلة، تقدر شركة مان التكاليف في نطاق نصف مليار يورو. ومن المقرر الآن بدء المفاوضات مع ممثلي الموظفين في أقرب وقت ممكن.

وجاء في بيان الشركة أن "إعادة التوجيه المقصودة ستتطلب إعادة هيكلة جوهرية لأعمال الشركة في جميع المجالات، بما في ذلك إعادة تنظيم شبكة التطوير والإنتاج، إضافة إلى خفض بارز في الوظائف... في هذا السياق، من المخطط نقل بعض عمليات التطوير والإنتاج إلى مواقع أخرى".

وتنتمي شركة مان وشركة سكانيا السويدية إلى مجموعة فولكسفاجن. وتتعرض الصناعة للضغط بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على الشاحنات في جميع أنحاء العالم. وفي أوروبا، توقعت شركة مان انخفاضا في الطلب 10 إلى 20 في المائة هذا العام حتى قبل جائحة كورونا.

يشار إلى أن دراسة حديثة كشفت أن أزمة جائحة كورونا كبدت قطاع السيارات على مستوى العام خسائر بالمليارات.

وأظهر التحليل الذي أجرته شركة الاستشارات الاقتصادية "إرنست آند يونج" أن إجمالي الخسائر التشغيلية لأكبر 17 شركة سيارات بلغت في الربع الثاني من هذا العام نحو 11 مليار يورو، مقابل أرباح بلغت قيمتها نحو 22 مليار يورو في الربع الثاني من عام 2019.

وبحسب الدراسة، فإن ست شركات فقط لم تتكبد خسائر، وكانت شركة "تسلا" الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية هي الوحيدة التي حققت نتائج أفضل خلال الفترة من نيسان (أبريل) حتى حزيران (يونيو) الماضي مقارنة بالعام الماضي، لتقفز بذلك إلى قائمة شركات السيارات الأكثر ربحية، بحسب "إرنست آند يونج".

وفقا للتحليل، لم تستطع أي من الشركات المصنعة إنقاذ نفسها من انخفاض المبيعات في الربع الثاني، حيث بلغت إجمالي الخسائر في المبيعات نحو 177 مليار يورو، بتراجع قدره 41 في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام السابق. وتراوحت خسائر المبيعات من 5 في المائة لدى "تسلا" إلى 57 في المائة لدى "ميتسوبيشي".

وسجلت الشركات الألمانية الثلاث فولكسفاجن (-37 في المائة)، دايملر (-29 في المائة)، وبي إم دبليو (-22 في المائة) خسائر متوسطة في المبيعات.

وقال رئيس قسم السيارات والنقل في "إرنست آند يونج"، كونستانتين إم. جال الأربعاء الماضي، "هذا التراجع في المبيعات والأرباح غير مسبوق.. لقد أدت الجائحة تقريبا إلى توقف صناعة السيارات العالمية في بعض الأحيان - وهو ما أدى إلى عواقب وخيمة على المبيعات والأرباح".

وفيما يتعلق بسوق التصريف، أثبتت الصين أنها أهم دعامة للمصنعين الألمان في الربع الثاني، حيث قال جال، "تمكنت جميع شركات السيارات الألمانية الثلاث من تحقيق نمو في الصين في الربع الثاني، بينما تراجعت المبيعات في المناطق الأخرى. ارتفعت حصة الصين في المبيعات العالمية لشركات صناعة السيارات الألمانية من 33 إلى 51 في المائة".

وعلى الرغم من توقع تحسن النتائج في الربع الثالث على نحو ملحوظ مقارنة بالربع الثاني، لا يتوقع خبراء "إرنست آند يونج" عودة أرقام المبيعات إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2022 على أقرب تقدير.

وأشار الخبراء إلى أنه لا مناص من إغلاق مصانع وفقدان وظائف في القطاع، لكن لم يحن الوقت بعد. وقال خبير السيارات في "إرنست آند يونج"، بيتر فوس، "اليقظة الكبرى لن تأتي على الأرجح إلا بحلول العام المقبل. سيحدث حينها انتقاء قاس".