المهندس محمد إدريس رئيس مجلس إدارة الشركة: «كونستك» للمقاولات تستكمل مسيرة 30 عامًا من التميز بتنفيذ مشروعات كبرى وإدخال أحدث الآليات بقطاع الإنشاءات
بالتزامن مع طرح الدولة مشروعات تنموية كبرى وزيادة الفرص المتاحة بقطاع البناء والتشييد تزداد مسؤولية شركات المقاولات في تطوير آلياتها لتتناسب مع احتياجات الدولة في المرحلة الحالية التي تتمثل في تنفيذ المشروعات المطلوبة في أقل مدة وبأعلى جودة، وهو الأمر الذي يتطلب اتباع أحدث الآليات في مجال التشييد والبناء وتدريب العمالة لتلبية المتطلبات الجديدة في المشروعات التي تعتمد على التكنولوجيات الذكية وتحقيق معايير الاستدامة والحياة السعيدة.
وتُعدُّ شركة «كونستركشن آند ديزاين (كونستك)» من الشركات التي تمكنت على مدار 30 عامًا من تنفيذ مشروعات مميزة أصبحت بمثابة علامات في قطاع التشييد والبناء وأدخلت أفكارًا جديدة إلى السوق مكَّنتها من خلق مكانة مميزة لها بالقطاع.
وكشف المهندس محمد إدريس -رئيس مجلس إدارة «كونستك»- في حواره لـ»أصول مصر» عن الاستراتيجية التوسعية المتبناة من الشركة خلال المرحلة المقبلة وأدواتها للحفاظ على التميز في ضوء المنافسة الشرسة الحالية وتغير متطلبات قطاع البناء في مصر. وإلى الحوار:
اهتمام خاص باقتناص أعمال بالمشروعات القومية المطروحة من هيئة المجتمعات
مليارا جنيه حجم التعاقدات في 2020.. ونجاح في تحقيق المعادلة الصعبة بالوفاء بالالتزامات
تنفيذ أعمال بقيمة 1.5 مليار جنيه بزيادة تقترب من 90% على حجم التنفيذات في 2020
ننفِّذ حاليًّا 10 مشروعات.. وحجم العمالة المباشرة 550 فردًا.. وكل مشروع يوفر 6 آلاف فرصة غير مباشرة
التغلب على تحديات الجائحة بتبني استراتيجية تكثيف الإنشاءات
نضع أنفسنا محل العملاء سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص لننفِّذ منتجًا يحقق أعلى جودة ورفاهية
رصد ميزانية خاصة سنويًّا لتطوير المعدات والطاقات البشرية
نستهدف التعاقد على مشروعات جديدة بقيمة 3 مليارات جنيه
استراتيجية 2021
قال المهندس محمد إدريس إن شركة «كونستك» تستهدف استراتيجية توسعية خلال العام الجاري بالتعاقد على المزيد من المشروعات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهناك اهتمام خلال العام بالتعاقد على أعمال ضمن المشروعات القومية التي تطرحها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، سواء بمدن الجيل الرابع أو المشروعات التنموية والتطويرية المختلفة بأنحاء جمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف خلال عام 2021 توقيع عقود مقاولات لتنفيذ مشروعات جديدة بقيمة 3 مليارات جنيه، بينما تستهدف تنفيذ أعمال بقيمة 1.5 مليار جنيه بزيادة تقترب من 90% على حجم التنفيذات التي تمت خلال 2020، حيث نفَّذت أعمالًا بقيمة 800 مليون جنيه.
وأشار إلى أن قيمة المشروعات التي تم توقيع عقودها في 2020 بلغت ملياري جنيه، وتمكَّنت الشركة من الوفاء بالتزاماتها تجاه جميع عملائها من الشركات والمؤسسات الحكومية، وتم التنفيذ وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
وأضاف أن «كونستك» حققت المعادلة الصعبة، وهي التنفيذ في التوقيتات المحددة وبالجودة المعهودة في ضوء التحدي الكبير الذي عانى العالم منه، وهو انتشار جائحة كورونا التي أثَّرت بصورة كبيرة على قطاع التشييد وأدت إلى تأجيل الخطط التوسعية لعدة شركات وعدم طرح أعمال مقاولات جديدة.
وأكد أن الشركة تبنَّت استراتيجية في ضوء انتشار فيروس كورونا في 2020، وهي تكثيف الأعمال الإنشائية في المشروعات القائمة وزيادة معدلات الإنجاز، وذلك للحفاظ على العمالة بالمواقع وتحقيق رغبة الشركات في الإسراع من توفير المنتجات الجاهزة والمكتملة إنشائيًّا، وكذلك للتغلب على حالة غياب الرؤى -بسبب انتشار الفيروس- التي أثَّرت على رغبات الشركات في طرح أعمال جديدة للتنفيذ، خاصة في قطاعات العقارات الخدمية والسياحية.
وشدد على أن الشركة ستحرص على استكمال تنفيذ تلك الاستراتيجية مع التعاقد على مشروعات أكثر، خاصة مع التوقعات بتجاوز التحديات التي نتجت عن فيروس كورونا خلال 2020 وتفعيل الخطط التوسعية المؤجلة للقطاع الخاص.
الاهتمام بالطاقات والكوادر البشرية
نهتم بالعنصر البشري ورفع كفاءات العاملين بصورة دورية.. وفريق عمل الشركة يجمع بين الخبرات والكوادر
وأشار المهندس محمد إدريس إلى أن الشركة تنفذ حاليًّا 10 مشروعات، ويبلغ حجم العمالة المباشرة في الشركة 550 فردًا، وكل مشروع يوفر نحو 6000 فرصة عمل غير مباشرة، وتسعى الشركة مع إبرام تعاقدات جديدة إلى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل.
وشدد على حرص الشركة دائمًا على الاهتمام بالعنصر البشري، حيث يتم التركيز على رفع كفاءات العاملين وإدخال أحدث البرامج التدريبية على مستوى التنفيذ والجودة وتدريبهم بصورة مستمرة على آخر المستجدات في قطاع الإنشاءات، وهو الأمر الذي يضمن الحفاظ على أهداف الشركة بتحقيق أعلى مستوى من الجودة في تنفيذ المشروعات.
وأضاف أن الشركة تحرص على الاستعانة دائمًا بالكوادر الشابة مع الخبرات ليتم تكوين فريق عمل متجانس ومتكامل يجمع بين الخبرات وطموح الشباب، لافتًا إلى الحرص في «كونستك» على توارث الأجيال بين القيادات الشابة والخبرات.
ولفت إلى أن الشركة ركزت على مدار 30 عامًا على كيفية التميز وإخراج المشروعات بأعلى جودة تتلاءم مع طموح عملائها من شركات تطوير عقاري كبرى ومؤسسات حكومية، ونظرًا لامتلاك الشركة خبرات في قطاع التطوير العقاري فتضع نفسها محل الشركات في كيفية تنفيذ منتج يسهم في إرضاء العملاء وتحقيق أعلى مستوى من الرفاهية لهم.
وأوضح أن الشركة تسعى دائمًا لمواكبة المتغيرات وتحديث الآليات والأفكار وكيفية تقديم قيمة مضافة لقطاع الإنشاءات وصناعة المقاولات، لافتًا إلى أن الشركة قامت بتطوير المعدات ونظام العمل في الرقابة على التنفيذ والجودة والتكلفة. وشدد على ضرورة حرص المقاولين على تقديم خدمة للعملاء على أعلى مستوى لدفع الجودة بالقطاع والحفاظ على ثقة العملاء، وهي التي تؤدي لاستمرارية التعاون.
وأشار إلى أن «كونستك» ترصد سنويًّا ميزانيات خاصة لتطوير المعدات ورفع كفاءات العمالة، لافتًا إلى أن الشركة كانت من أوائل الشركات التي استخدمت برنامج «ريفيت»، وهو يُعدُّ أحدث الآليات التي تضمن السرعة في التنفيذ بأعلى جودة، خاصة في الأعمال ذات الطبيعة الخاصة مثل الأعمال الكهروميكانيكية والتشطيبات.
«كونستك».. علامات مميزة
وأضاف أن الشركة لديها سابقة أعمال مميزة في التعاون مع المؤسسات الحكومية والمشارَكة في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، وقامت باستحداث قطاع جديد لتنفيذ مشروعات محطات التحلية ومعالجة المياه، حيث يُعدُّ ذلك من ضمن التوجه القومي والاستراتيجي للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشركة قامت بالتحالف مع «إيميت جروب» الإيطالية لتصميم محطة معالجة بمحافظة الغربية وتنفيذها، وهي ضمن المشروعات التي تتم بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار.
وأنهت شركة «كونستك» أواخر 2020 تنفيذ جزء من أعمال الملحق الإداري لجامعة الدول العربية، وتم افتتاحه مؤخرًا بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، ووزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين.
وتابع المهندس محمد إدريس: «نفَّذت (كونستك) طوال فترة عملها في السوق المصرية مشروعات لصالح جهات سيادية في الدولة ولكبار شركات القطاع الخاص، فعلى سبيل المثال تم تنفيذ فنادق كبرى بمدن ساحلية، وأيضًا المشاركة في أعمال مطارات، كما تم تنفيذ فندق موفنبيك الهرم (إشتيجنبرجر حاليًّا)، وأول مصنع (فيبر جلاس) في مصر والشرق الأوسط، وهو مصنع (الجيوشي)».
تصدير المقاولات
المشروعات التي طرحتها الدولة رفعت من كفاءات شركات المقاولات وأصبحت قادرة على تنفيذ مشروعات بجودة عالمية
وأكد المهندس محمد إدريس أن تصدير مهنة المقاولات من أهم الملفات في التوقيت الحالي في إطار وجود مشروعات إعادة إعمار بالعديد من الدول العربية الشقيقة وبالأسواق الإفريقية، مشيرًا إلى أن القطاع يمتلك شركات كبرى وحجم عمالة ضخمًا يجب توظيفه، كما يضمن تصدير المقاولات إدخال عملة صعبة إلى البلاد.
وأوضح أن القطاع تطوَّر كثيرًا في مصر، خاصة مع طرح القيادة السياسية مشروعات تنموية كبرى بمواصفات وأفكار جديدة، وهو الأمر الذي رفع من كفاءات شركات المقاولات لتصبح مؤهلة لتنفيذ المشروعات بأعلى جودة وكفاءة.
لا بد من دفع تصدير المقاولات.. ولدينا علاقات سياسية قوية وخبرات مميزة
وأشار إلى أن الشركة تستهدف بحث الفرص في مجال تصدير المقاولات بأسواق ليبيا والسودان كبداية. وشدد على أن مصر تمتلك علاقات وطيدة وجيدة مع جميع الدول، كما أن موقعها الاستراتيجي المميز عامل يزيد من التنافسية، ولكن لا بد من تيسير الإجراءات للشركات الراغبة في العمل بالخارج ودعم القطاع المصرفي للشركات في تيسير إجراءات خطابات الضمان ومنح التمويل اللازم.
