تعرف على طريقة عرض المومياوات الفرعونية في متحف الحضارة

بدءا من خمسينات القرن الماضي، عرضت المومياوات الفرعونية جنبا إلى جنب في حجرة صغيرة بلا أية لوحات توضيحية.

وبعد نقلها إلى متحف الحضارة سيتم عرضها بشكل فردي مصحوبة بتوابيت حجرية وبتماثيل في بعض الأحيان في محيط يعيد إحياء جو التوابيت الملكية القابعة تحت الأرض.

وسيتم وضع سيرة ذاتية مختصرة لكل مومياء وكذلك نسخ من صور مقطعية كمبيوترية لها في بعض الأحيان.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس في حديث لوكالة فرانس برس :" سيتم عرض المومياوات للمرة الأولى بطريقة جميلة لأغراض تعليمية لا بغرض الإثارة فقط."

ومن المقرر عرض ال22 مومياء للجمهور في المتحف القومي للحضارة المصرية بعد 15 يوما من نقلها إلى هناك.

مومياء مرعبة لرمسيس الثاني 

وكان الشكل الجنائزي لعرض للمومياوات طيلة عقود طويلة سببا في صد الكثير من الزائرين.

وقال حواس أن الأميرة مارجريت أخت الملكة اليزبيث الثانية كانت واحدة ضمن هؤلاء الزوار الذين شعروا بغصة عند زيارة المومياوات.

وتابع:" لن انسى ابدا عندما قمت باصطحاب  مارجريت إلى المتحف. داخل صالة العرض كانت توجد مومياء رمسيس الثاني، وما أن رأتها مارجريت حتى أغلقت عينيها وهربت بعيدا. لم تتحمل المنظر."

 

اكتمل بناء المتحف القومي للحضارة المصرية عام 2010 ، "وكنت أخطط لافتتاح هذا المتحف عام 2012، " حسب حواس الذي كان يشغل منصب وزير الآثار في ذلك الوقت.

" وبسبب ما حدث في مصر لم نستطع فعل هذا،" في إشارة إلى الثورة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وما تبعها من اضطرابات.

وسيتم خلال أشهر قليلة افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة.

وسيضم المتحف تشكيلة فرعونية تشتمل على بقايا توت عنخ امون.

وسيتم في المتحف المصري الكبير عرض مقبرة الحاكم الشاب المكتشفة عام 1922 والذي وصل إلى العرش لفترة قصيرة من القرن ال14 قبل الميلاد. وحوت المقبرة كنوز مصنوعة من الذهب والعاج.

لعنة الفراعنة

وطفت إلى السطح ما عرف باسم " لعنة الفراعنة" في أعقاب إماطة اللثام عن توت عنخ أمون عام 1922-1923.  

ومات لورد كارنورفن الممول الرئيسي لعمليات التنقيب عن الآثار مسموما بعد أشهر من فتح المقبرة، بينما مات واحد من اوائل الزوار للمقبرة عام 1923.

وبما أن مصر قد تعرضت لسلسلة من الكوارث قبل نقل المومياوات، تحدث البعض على وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتباط لعنة الفراعنة بهذه الحوادث الجسيمة.

وشهدت الأيام القليلة الماضية حادث اصطدام مروعة وانهيار مبنى في القاهرة بينما انشغل العالم بمصير سفينة حاويات عملاقة التي سدت مجرى قناة السويس لأسبوع.

ونفى حواس أية ارتباط بين الأمرين مؤكدا على الربط بينهما يبدو مدفوعا بالرغبة في الإثارة.