الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

ألمانيا تدشن موسم السياحة البحرية برحلتين.. واليونان تسعى لطمأنة زوارها

الأحد 23/مايو/2021 - 12:31 ص
ألمانيا تدشن موسم
ألمانيا تدشن موسم السياحة البحرية برحلتين.. واليونان تسعى لط

دشنت بعض الدول الأوروبية موسم السياحة بعد شهور من التوقف بسبب أزمة كورونا.

وبحسب "الألمانية"، دشنت ألمانيا موسم السياحة البحرية برحلتين، حيث إنه من المقرر أن تبحر سفينة "عايدة سول" التابعة لشركة عايدة كروزس للسياحة في رحلة بحرية، انطلاقا من مدينة كيل الساحلية شمالي ألمانيا.

وأوضحت الشركة، أن تذاكر السفينة حجزت بالكامل وستتوجه وعلى متنها نحو 900 شخص في رحلة قصيرة في بحر البلطيق.

وفي السياق ذاته، من المنتظر أن تنطلق السفينة "ماين شيف 1" التابعة لشركة توي كروزس في رحلة اليوم الموافق لعيد العنصرة في "رحلة زرقاء" مثل رحلة "عايدة سول" أي رحلة في بحر البلطيق دون التوجه إلى مقصد أرضي.

يذكر أن توي كروزس هي شركة مشتركة مملوكة لشركتي توي ورويال كاريبيان.

كان القطاع تعرض لصدمة بسبب أزمة كورونا في ربيع العام الماضي وقد بدأ من جديد في الصيف الماضي ثم توقف مع الإغلاق في الخريف، وهذه هي المحاولة الثانية للعودة إلى انتعاش الرحلات البحرية، الذي استمر على مدار فترات طويلة قبل أن يتوقف فجأة بفعل الجائحة.

ويعود الفضل في البداية الجديدة للقطاع في كيل إلى انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في ولاية شلزفيج - هولشتاين (عاصمتها كيل)، حيث تم تسجيل أقل قيم للإصابات في ألمانيا في هذه الولاية الواقعة بين بحري الشمال والبلطيق وبفارق بعيد عن بقية الولايات، وكان هذا هو السبب في فتح حكومة الولاية لقطاع السياحة في منتصف مايو الجاري، حيث سمحت للسائحين بالتنقل في كل أنحاء الولاية تحت شروط صارمة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء كيل، ديرك كلاوس: "هذه خطوة مهمة وصحيحة فالسياحة البحرية ذات أهمية اقتصادية إقليمية كبيرة، كما أنها تعطي الناس جزءا من الحرية".

وفي سياق متصل بقطاع السياحة العالمي، تؤكد اليونان التي كانت من أوائل مؤيدي اعتماد الشهادة الصحية الأوروبية للسفر والتنقل، أنها تعطي الأولوية لضمان سلامة السياح، سعيا لإنعاش قطاع كان يؤمن خمس إجمالي الناتج الداخلي لهذا البلد قبل تفشي وباء كوفيد - 19.

وتركز أثينا جهودها على نوعية وجهاتها "وليس عدد" السياح هذا الصيف، وفق ما أوضح هاري ثيوهاريس، وزير السياحة، لـ"الفرنسية"، مدافعا عن إعطاء الأولوية في حملة التلقيح لسكان الجزر وتبني سياسة تقوم على "إدارة المخاطر" لتفادي الإصابات المستوردة، ولكن دون استبعاد فرض الحجر مجددا إذا اقتضى الوضع ذلك.

وحول طموحات فصل الصيف على صعيد عدد السياح، قال: "لم يكن عدد الزوار الأهم بنظرنا العام الماضي، ولا هذا العام. الأهم هو نوعية الصورة المميزة لليونان، وجعل الجميع يدركون أننا نتعامل بجدية مع السلامة الصحية، ونهتم بسلامة الأشخاص ولا نفتح حدودنا دون اعتماد بروتوكول.

في العام الماضي، تراجع عدد السياح 75 في المائة عن 2019، الوضع سيكون أفضل هذا العام، لكننا نعرف بالطبع أن 2021 لن تكون سوى مرحلة ضمن الأعوام، التي نحتاج إليها للعودة إلى مستوى 2021".

وأضاف: "اعتمدنا نظاما رقميا إلى حد بعيد (لاستقبال الوافدين إلى الحدود) لتفادي أي مشكلة. كنا في العام الماضي أول دولة أقرت استمارات رقمية لتحديد موقع المسافرين، ونجحنا في تطوير النظام هذا العام وتحسين عمله، ونعتقد أن الآلية ستكون أكثر سلاسة".

وحول تشديد عمليات التلقيح في الجزر، في وقت تم فرض الحجر مجددا في بعضها بعد ارتفاع في عدد الإصابات، أكد أنه تم تلقيح جميع السكان في أكثر من ثلث الجزر، ما يساوي 40 منها.

وفي الجزر الأخرى الأكبر مساحة، سيتم تلقيح جميع السكان بحلول نهاية يونيو.

وقال: "وفي انتظار ذلك، نقوم بحمايتهم: قبل مغادرة الزوار البر إلى الجزر، يتحتم عليهم إما أن يكونوا قد تلقوا جرعتي اللقاح، وإما خضعوا لفحص لكشف الإصابة. إننا نتعامل بجدية تامة مع مسألة السلامة الصحية. ولن نتردد في اتخاذ أي تدابير ضرورية لحماية أصدقائنا من الخارج، وبالطبع مواطنينا. لكننا نبذل كذلك كل ما بوسعنا حتى لا نضطر إلى اتخاذ هذه التدابير".

في أغسطس الماضي، كانت جزيرة كريت، التي استقبلت مليون سائح، تسجل نسبة إيجابية (في فحوص كشف الإصابات) تبلغ ثلثي المعدل الوطني، نعتقد في ضوء المعطيات، أنه ليس من المستحيل إدارة المخاطر.

وأضاف "نخوض محادثات نشطة (مع المملكة المتحدة) لنشرح لهم نظامنا والوضع في مختلف المناطق. لا أقول: إنهم سيتخذون قرار (شطب اليونان من هذه القائمة)، لكل بلد الحق في اتخاذ قرارات بحسب معاييره الخاصة، لكننا على استعداد لتزويدهم كل البيانات الضرورية، أرقامنا شفافة".

وقال: "فيما يتعلق بلقاح سبوتنيك، ثمة فرق بين الحصول على الضوء الأخضر للقاح من أجل استخدامه للمواطنين، وتقييم المخاطر التي يطرحها الأشخاص، الذين تم تطعيمهم بلقاح سبوتنيك، الذي يعده كثير من الأطباء في اليونان فعالا جدا".