السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

 بيتكوين تهبط إلى 32 ألف دولار

الأربعاء 09/يونيو/2021 - 01:49 ص
بيتكوين تهبط إلى
بيتكوين تهبط إلى 32 ألف دولار

 

بعد أن عطلت المخاوف التنظيمية في الصين السوق الشهر الماضي، تراجعت العملات المشفرة مرة أخرى صباح الثلاثاء بعد أن قالت وزارة العدل الأميركية إنها صادرت 2.3 مليون دولار من البيتكوين كجزء من تحقيقها بشأن الهجوم للحصول على فدية، الذي أدى إلى إغلاق خط أنابيب كولونيال الأكبر لنقل المحروقات في الولايات المتحدة.

 

وكان الهجوم أثار مخاوف المسؤولين الأميركيين، وقد يزيد من التنظيمات المفروضة على العملات المشفرة، وهو الأمر الذي دفع نحو هبوط السوق في السابق والذي استمر لسنوات.

تراجع سوق العملات المشفرة

 

تراجع سوق العملات المشفرة العالمي بأكثر من 11٪ خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية حتّى الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ، حيث انخفضت قيمتها السوقيّة المجمّعة إلى أقل من 1.5 تريليون دولار متراجعة إلى أدنى مستوى منذ الانهيار المفاجئ في مايو الماضي الذي دفع السوق إلى 1.3 تريليون دولار من أعلى مستوى له في بداية الشهر فوق 2.5 تريليون دولار.

 

بدأ السوق بالتراجع، الاثنين، بعد ظهور تقارير تفيد بأن وزارة العدل استولت على نسبة غير محددة من العملات المشفرة المتعلقة بالهجوم الإلكتروني في 8 مايو/أيار على شركة Colonial Pipeline وتكثفت بين عشية وضحاها - مما أدى إلى القضاء على أكثر من 150 مليار دولار من القيمة السوقية بحلول الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الثلاثاء.

 

قالت وزارة العدل إنها صادرت 63.7 بيتكوين، بقيمة 2.3 مليون دولار تقريبًا، الثلاثاء، من مبتزين ينتمون إلى مجموعة القرصنة الإلكترونية DarkSide من خلال مراجعة دفتر الحسابات العام للبيتكوين، وتحديد المعاملة واستخدام مفتاح خاص للوصول إلى الرموز.

 

من غير الواضح كيف حصلت وزارة العدل على المفتاح الخاص، لكن الخبراء، بمن فيهم الدكتور نيكولاس ويفر، أستاذ الأمن السيبراني في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، اقترحوا أن المسؤولين الفيدراليين قاموا باختراق شبكة المتسللين بشكل فعال في عملية تدخل حكومي غير مسبوقة في مجال العملات المشفرة.

 

أثرت هذه التطورات جميع العملات الرئيسية، حيث انخفضت عملة البيتكوين بنحو 10%، لتهبط إلى 32 ألف دولار، والإيثر بنحو 12%، فيما ترجعت عملة بينانس بنسبة 14٪ .

ماذا بعد؟

 

من المتوقع أن يشهد السوق المزيد من تدخل الحكومة، حيث اقترح اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة الاستخبارات على المشرعين، الأحد، اتخاذ تدابير متزايدة لتنظيم وتتبع العملات المشفرة. في حين قال السناتور روي بلانت (جمهوري من ولاية ميزوري) لبرنامج Meet the Press على شبكة NBC News، إن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها البدء في التغلب على مشكلة هجمات الفدية المتفشية هي "تطوير نمط"، وأشار إلى العملات المشفرة بكونها أموال الفدية المفضلة للمتسللين، كما أشار إلى أنه لا ينبغي للمشرعين السماح للعملات المشفرة بالعمل "خلف الكواليس".

الجهات التنظيمية

 

لطالما حذر الخبراء من أن التنظيم المشدد قد يعيق الارتفاع الهائل في سوق العملات المشفرة، وقد أثبتت الأسابيع القليلة الماضية ذلك. انهار السوق في منتصف مايو بعد أن بدأ المنظمون في الصين في اتخاذ إجراءات صارمة ضد السوق، محذرين المؤسسات المالية من تقديم خدمات التشفير وحتى الحد من تعدين البيتكوين بسبب مخاوف من الإفراط في المضاربة.

 

كافحت العملات المشفرة من أجل التعافي، وفي نهاية الأسبوع الماضي، بدأ المسؤولون الصينيون بتطهير حسابات الاشخاص المؤثرين على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة Weibo من عملات البيتكوين، مستشهدين بـ "القوانين واللوائح". ومع ذلك، في المرة الأخيرة التي أثرت فيها المخاوف التنظيمية على السوق (بأكثر من 80٪ في 2018)، تمكن السوق من التعافي. فيما لا يزال السوق مرتفعًا بنحو 50٪ من ذروته في أوائل عام 2018.

 

في حين قالت الشركة البريطانية Ruffer Investment لاستشارات إدارة الثروات البالغ قيمتها 32 مليار دولار لرويترز، اليوم الثلاثاء، إنها تخارجت من استثمارها في البيتكوين في أبريل الماضي، عندما بلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 63 ألف دولار، بسبب المخاطر المتزايدة بعد ارتفاع العملات بنسبة 1100 ٪ لمدة عام واحد. وقالت الشركة: "على المدى الطويل، نظل مهتمين بالأصول الرقمية والدور الذي يمكن أن تلعبه في الحفاظ على الثروة الحقيقية".

 

وأوضحت: "على المدى القصير، بعد الزيادة الحادة في سعر البيتكوين، شعرنا أن عملة البيتكوين قد تتعرض للمزيد من المخاطر".