الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

مشروع قانون أمريكي يسمح بتنظيم وتفكيك «عمالقة التكنولوجيا»

الإثنين 21/يونيو/2021 - 06:29 ص
مشروع قانون أمريكي
مشروع قانون أمريكي يسمح بتنظيم وتفكيك عمالقة التكنولوجيا

تشكل حزمة مكافحة الاحتكار التي كشف عنها الكونغرس الأمريكي وتستهدف كبريات شركات التكنولوجيا حال إقرارها، تأثيراً كبيراً على كيفية استخدام الناس للإنترنت وعلى الشركات الأمريكية الأكبر والأنجح.وتمهّد مشاريع القوانين الخمسة، التي ستطرح للتصويت من قبل لجان الأربعاء، لإعادة تنظيم أو تفكيك شركات عملاقة مثل غوغل وفيسبوك وآبل وأمازون مع إعادة تشكيل النظام البيئي للإنترنت برمّته.

 

وستمنع الإجراءات عمالقة التكنولوجيا من تشغيل منصة لأطراف ثلاثة وعرض خدمات تنافسية، ما يعني ضربة كبيرة لشركات على غرار آبل وأمازون. كما يسعى النواب إلى منع شركات التكنولوجيا من منح أولوية لمنتجاتها وخدماتها، في خطوة تستهدف غوغل على وجه الخصوص. ويطلب إجراء آخر «نقل» البيانات و«التوافق التشغيلي»، وهو ما سيسهّل على الناس الاستغناء عن فيسبوك مثلاً مع الإبقاء على بياناتهم وعناوين الاتصال.

 

وبموجب الحزمة، ستُمنع شركات التكنولوجيا الأكبر من الاستحواذ على المنافسين، التي تخصص أموالاً إضافية لتطبيق إجراءات مواجهة الاحتكار. وقالت فيونا سكوت مورتن الاستاذة في جامعة «ييل» إن القانون ينبع من إخفاق تطبيق إجراءات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأماكن أخرى والتي ترمي للتخفيف من هيمنة هذه الشركات.

 

وأفادت «هذا قانون، لم يعد مكافحة احتكار فحسب». وقرّرت اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب التصويت الأربعاء على الحزمة، التي تحظى ببعض الدعم الجمهوري إلى جانب الديمقراطيين، وهو أمر يزيد من إمكان إقرارها في مجلس النواب رغم أن مصيرها في مجلس الشيوخ أقل وضوحاً. وتأتي الإجراءات بعد تحقيق استغرق 16 شهراً في مجلس النواب قاده رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار ديفيد سيسيلين، وخلص إلى أن شركات التكنولوجيا العملاقة تستغل هيمنتها ولديها تأثير كبير على الاقتصاد

تتوقع الشركات العالمية العاملة في مجالات التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية والسيارات تحقيق خسائر ضخمة خلال العام الحالي بسبب أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، والتي نتجت من النمو الكبير للطلب العالمي عليها.

نقص الرقائق يكبد شركات التكنولوجيا والسيارات خسائر قياسية

 

 وتتوقع شركات السيارات العالمية تحقيق خسائر بقيمة 110 مليارات دولار بنهاية العام الحالي، على خلفية أزمة نقص أشباه الموصلات، والتي قد تتسبب بتراجع الإنتاج بنحو 3.9 مليون سيارة، أو حوالي 4.6% من إجمالي الإنتاج المتوقع خلال العام الحالي.

 

 

 

كما حذرت شركة سامسونغ للإلكترونيات في مارس، من أنها رأت "اختلالاً خطيراً" في العرض والطلب عالمياً، بينما توقعت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات TSMC، في أبريل أن يستمر النقص حتى عام 2022، وفقا لتحليل نشرته شبكة بلومبيرغ الأميركية.

 

من جانبها، أكدت شركة آبل إن قيود العرض تقلل من مبيعات أجهزة iPad وMac، وأنها ستخفض إيراداتها في الربع الثالث بما يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار، بينما ذكرت شركة نينتندو في مايو أن النقص أدى إلى تباطؤ إنتاج جهاز ألعاب سويتش.

 

 

 

وتعتبر الرقائق الإلكترونية "أشباه الموصلات" عنصرًا أساسيًا في تصنيع الأجهزة الإلكترونية، وهي ضرورية لصناعة الاتصالات والحوسبة والرعاية الصحية والأنظمة العسكرية والنقل والطاقة النظيفة.