الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

وزير التعليم العالي يشهد توقيع تجديد اتفاقية التعاون العلمي مع أمريكا

الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 01:18 م
أصول مصر

حضر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس، مراسم توقيع التجديد السادس لبروتوكول التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بحضور جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأوضح الوزير في كلمته إلى حجم العلاقات الكبيرة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا أنّه على مدار 25 عامًا الماضية، شهدت العلاقات العلمية والبحثية المشتركة تطورًا ملحوظًا برز في العديد من المشروعات البحثية الناجحة، مشيرًا إلى أنّ التعاون البحثي المصري الأمريكي خلال الأعوام العشرة الأخيرة نتج عنه أكثر من 18 ألف بحث منشور، ما يمثل 10% من إجمالي الإنتاج البحثي المصري خلال هذه الفترة.

واشار عبدالغفار أنّ النتائج العظيمة تستلزم منا مزيد من العمل، خاصة في ظل الجهود المصرية خلال الـ5 سنوات الأخيرة لتحسين مناخ البحث العلمي وتوجيه الأبحاث لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

البروتوكول يدعم الباحثين ويمهد الطريق لتقوية العلاقات العلمية والبحثية

ولفت الوزير إلى أنّ تجديد البروتوكول يأتي في توقيت مهم للبحث العلمي حيث يواجه العالم جائحة كورونا، مشيرًا إلى استغلال الاتفاقية لدعم الباحثين في هذا المجال، مؤكدا أنّ الاتفاق يمهد الطريق لمزيد من تقوية العلاقات العلمية والبحثية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الباحثين من البلدين لتنفيذ مشروعات وأنشطة بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

من جانبه، أعرب السفير الأمريكي عن سعادته بتجديد بروتوكول التعاون مع مصر، وقدّم الشكر لفريق العمل من الجانبين على جهودهما في إنجاز الاتفاق، مشيرًا إلى أنّ الاتفاقية في مجالات العلوم والتكنولوجيا هي شهادة أخرى على عمق العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الشراكة المختلفة والتنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي والتعليم، مؤكدًا اعتزاز بلاده بنقل خبرتها إلى مصر والاستمرار فى الشراكة معها لتوسيع مبادرات العلوم والتكنولوجيا والمعرفة.

وأكد الدكتور ياسر رفعت، أنّ الاتفاقية الموقعة عام 1995، جرى تجديدها عدة مرات حتى هذا العام، لتعزيز التعاون المشترك في الأنشطة والمجالات العلمية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين، وتشمل 3 برامج وهي، مشروعات بحثية مشتركة، وزيارات متبادلة للشباب الباحثين المصريين بأمريكا، إضافة إلى ورش عمل مشتركة بين الجانبين المصري والأمريكي.

وأشار الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى أنّ التعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا يعد أول وأقدم برنامج تعاون دولي جرى إسناده إلى الهيئة منذ عام 2008، وجرى تمويل 139 مشروعًا بحثيًا مشتركًا بقيمة تتجاوز 150 مليون جنيه من الجانب المصري، وتمويل ابتعاث 88 باحثًا من شباب الباحثين المصريين للسفر والتدريب بأفضل الجامعات الأمريكية بإجمالي موازنات بلغت 17.2 مليون جنيه من الجانب المصري، بالإضافة إلى تنظيم عدد من ورش عمل بالشراكة مع باحثين أمريكيين ممولة من الجانب المصرى، فضلاً عن تدريب عدد من الباحثين المصريين على تسويق منتجاتهم لتمكين الباحثين من تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وينص البروتوكول الذي يستمر لمدة 5 سنوات، على تعزيز التعاون في الأنشطة والمجالات العلمية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وإعداد تقارير عن الأنشطة التي يتم تنفيذها بموجب البروتوكول لتقديمها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمى المصري، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيين وكيل تنفيذي لكلا الطرفين.

البروتوكول يضمن حماية حقوق الملكية الفكرية لأي ابتكارات أو مشروعات علمية

وينص البروتوكول على ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية لأي ابتكارات أو مشروعات علمية أو أبحاث مشتركة يتم تنفيذها بموجب البروتوكول، وتكون الملكية الفكرية التي يبتكرها أشخاص يوظفهم أو يرعاهم الطرفان ملكية مشتركة لهما.

كما ينص البروتوكول أيضًا على أنّه يحق لأي طرف ترجمة الدراسات ومقالات المجلات العلمية والتقارير والكتب العلمية والتقنية التي تتعلق مباشرة بهذه الاتفاقية، ونشرها وتوزيعها، مع الحفاظ على حقوق مؤلفي هذه الأعمال وذكر أسمائهم على كافة النسخ التى يتم توزيعها على الجمهور، وذلك فيما يتعلق بالنسبة للعمل الذي يتمتع بحقوق التأليف والنشر.

ويحصل الباحثون الزائرون المشاركون في أي نشاط علمي تنظمه مؤسسة من أحد الطرفين، على الحقوق والجوائز والمكافآت التي توفرها المؤسسات والجهات العلمية المضيفة من الجانبين.

وينص البروتوكول أيضًا على أنّه بالنسبة لكل اختراع يتم عمله بموجب أي نشاط تعاوني بين الجانبين، يتولى الطرف الذي يرعى المخترعين أو المبتكرين الكشف عن الاختراع للطرف الآخر، مع توفير الوثائق والمعلومات اللازمة لتمكين الطرف الآخر من حماية حقوقه في الاختراع، ويقوم كل طرف بحماية المعلومات التجارية السرية المتعلقة بأي نشاط أو ابتكار يتم من خلال البروتوكول.

ووقّع البروتوكول من الجانب الأمريكي، جوناثان كوهين السفير الأمريكي، ومن الجانب المصري، الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي.