أمريكا تواصل نزيف الخسائر.. الولايات المتحدة سحبت 3 ملايين برميل من احتياطي النفط
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية نزيف الاعتماد على احتياطي النفط وسط تصاعد أزمة عالمية بسبب شُح الطاقة.
واليوم، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، عن سحب الحكومة لنحو 3.2 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي فقط، من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، حيث ظلت أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في 7 سنوات.
إدارة جو بايدن المسؤولة عن الولايات المتحدة، حاولت كبح جماح الأزمة بأن أعلنت أنها تدرس استخدام الاحتياطي منذ أسابيع، في محاولة لتهدئة أسعار البنزين، والتي بلغت أيضا أعلى مستوياتها منذ عام 2014.
وفيما أظهرت بيانات العرض والطلب الأسبوعية، الصادرة اليوم، أن مستويات المخزون من احتياطي النفط الخام بلغت 606.1 مليون برميل في نهاية 12 نوفمبر، فقد ذكرت نفس البيانات في 5 نوفمبر أن المخزون يبلغ 609.4 مليون برميل.
ومن غير المعروف ما إذا كانت مستويات الاحتياطي الاستراتيجي الأخيرة، جاءت كنتيجة مباشرة للسياسة التي ينظر فيها البيت الأبيض لتهدئة السوق، حيث تلجأ الحكومة إليها في بعض الأحيان لتعويض النقص الناجم عن الأحداث القاهرية مثل الأعاصير.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي عند 78.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:55 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة بتراجع نسبته 1.4%، في استجابة واضحة لانخفاض مخزون الاحتياطي الاستراتيجي.
وتراجعت الأربعاء، العقود الآجلة لخام برنت إلى 81.43 دولار للبرميل، في أحدث التداولات، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.9%، إلى 80 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه جلسة أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” نقلاً عن مصدر مسؤول، إن الولايات المتحدة أثارت تحريراً محتملاً للاحتياطيات من الصين خلال القمة الافتراضية هذا الأسبوع مع الرئيس شي جين بينج، وقالت إن بكين منفتحة على الطلب، لكنها لم تلتزم بإجراءات محددة.
وأفاد معهد البترول الأمريكي الممول من القطاع، بأن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد ارتفعت بواقع 655 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات، ومع ذلك، ظهر أيضًا تعادل في مركز كوشينغ، إضافة إلى انخفاض احتياطيات البنزين. وتأتي الأرقام الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
