زيادة ضريبة الدمغة.. خبراء: ليست للسلع الأساسية وارتفاع التضخم سيصل إلى 7%

مداولات ونقاشات ساخنة جرت تحت قبة البرلمان المصري، في محاولة لوضع التصور النهائي لتعديلات قانون ضريبة الدمغة، والتي انتهت برؤية وافقت عليها لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تضمنت وضع رسوم جديدة على بعض السلع، التي رأى الخبراء أنه لن يكون لها تأثير كبير على السوق.

 

في البداية، يقول محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلي بالمجموعة المالية هيرمس، إن الزيادات التي أقرتها اللجنة لن تؤثر بنسب كبيرة في التضخم، نظرا لأنها سلع ليس لها وزن نسبي كبير في مؤشر الغذاء والشراب، والذي يعد المكون الأساسي للسوق، مضيفا أن تأثير هذه الزيادات سيظهر الشهر التالي لبدء تطبيقها، حيث من الممكن أن يرتفع معدل التضخم لكن بنسبة طفيفة.

اقرأ أيضا:

رسوم للمغادرة والمشروبات والسوق الحرة.. تعديلات "النواب" على ضريبة الدمغة

وأقرت الخطة والموازنة، فرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، والتي بمقتضاها ستخضع السلع المعمرة لرسوم تنمية بنسبة 2% من قيمتها، فيما ستخضع المشروبات الغازية المنتجة محليا والمستوردة لرسوم تعادل 5% من قيمتها بحد أدنى 25 قرشا، وتأتي الزيادات المقترحة ضمن مساعي أخرى لتنمية الإيرادات الضريبية مؤخرا.

 

وتتفق رضوي السويفي، رئيس قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس، مع الرأي السابق قائلة: "سيكون هناك تأثير لكن بنسبة ليست كبيرة، وذلك نظرا لأن السلع التي تم زيادة الرسوم والضريبة عليها ليست سلع أساسية في المؤشر العام التضخم، فضلا عن أن الوزن النسبي لها ليس كبير".

توقعات بارتفاع معدل التضخم ما بين 6-7%

وأوضحت السويفي، أنه من المتوقع أن يشهد العام القادم ارتفاعا في معدل التضخم، مع ارتفاع أسعار الكثير من الخامات والسلع الاساسية، متوقعة أن يتراوح معدل التضخم ما بين 6-7%، مقارنة بالعام الحالي الذي استقر فيه معدل التضخم السنوي حول 5%، فيما عدا الأشهر الأخيرة من العام حيث ارتفع فوق مستوى 6%.

وكان وزير المالية محمد معيط، واجه هجوما خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، بسبب قيمة الرسوم والضرائب الواردة، إلا أن الوزير رد على هجوم النواب قائلا: "الطبقة المتوسطة عايزة تحسن مرتباتها مش عايزة تاكل استاكوزا وكافيار"، مشيرا إلى أن الضرائب مخصصة لأسماك السالمون، وشرائح سمك سالمون طازجة أو مبردة أو مجمدة، والروبيان (جمبري) والاستاكوزا.