"كاتربيلر": تراجع الطلب الصيني على الحفارات بنسبة تصل إلى 50% في 2022
أرسلت شركة كاتربيلر إشارة بأن الطلب القادم من الصين سينخفض في عام 2022، وأن تعقيدات سلاسل التوريد ستستمر، وقالت الشركة، إن مبيعات معدات البناء في الصين تراجعت خلال الربع الرابع مع تضاؤل طلب المستخدم النهائي، وتقلص هوامش الربح مع استمرار زيادة التكاليف المتعلقة بقضايا سلسلة التوريد.
وقال المدير المالي أندرو بونفيلد، إن الانخفاض في الصين سيكون مدفوعاً في الغالب بتباطؤ سوق البناء في البلاد، والذي قد يشهد تراجع المبيعات القياسية للحفارات التي يزيد وزنها على 10 أطنان بنسبة 10% إلى 50%.
وأضاف بونفيلد في مقابلة عبر الهاتف: "بشكل عام، كانت السوق ثابتةً تقريباً في عام 2021، لكن من الواضح أننا نتوقع أن ينخفض السوق في عام 2022 حسب توقعات البناء".
وقال: "لدينا عدد من التوقعات هناك، نحن ننظر إلى سوق الحفارات التي تزن 10 أطنان وما فوق، وأعتقد أن نطاق التوقعات هناك يتراوح بين -10% إلى -50%، لذا فهو نطاق واسع جداً. أي تخمين هو تخمين جيد في ذلك الوقت".
وتراجعت الأسهم بنسبة 5%عند الساعة 10:14 صباحاً في نيويورك، متجاوزة التراجع الأوسع في سوق الأسهم، بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح الربع الرابع.
وقالت "كاتربيلر" إنها رفعت الأسعار لتستبق زيادة تكاليف المواد الخام وعملت مع الموردين لتخفيف الاختناقات.
وتوسعت الأسهم الصينية في تراجع بنحو 1.2 تريليون دولار هذا الشهر حيث استمرت المخاوف في التصاعد بشأن نمو الصين وضائقة سوق العقارات، والتي ألقت بظلال من الشكوك حول حدوث تحول سريع.
وقال بونفيلد إنه بينما يراقب المستثمرون أعمال كاتربيلر في الدولة الآسيوية، فإن الدولة لا تمثل سوى حوالي 5٪ إلى 10٪ من إجمالي مبيعات الشركة التجارية.
وقال الرئيس التنفيذي جيم أمبلبي، للمحللين في مكالمة هاتفية إن الطلب قوي في مناطق أخرى، لكن هوامش الربح كانت أقل مما كان متوقعاً في المقام الأول بسبب تكاليف الشحن، مشيراً إلى الحاجة في بعض الأحيان إلى شحن الأجزاء جواً بدلاً من البحر.
كما عزى تقلص الهوامش إلى قرار الإبقاء على المصانع مفتوحة وبكامل موظفيها لتلبية أكبر قدر ممكن من احتياجات العملاء، رغم الاختناقات التي تعيق "كاتربيلر" عن تلبية الطلب بالكامل.
وقال مات أرنولد، محلل الآلات في "إدوارد جونز" في مقابلة عبر الهاتف: "لا يستطيعون الحصول على ما يحتاجون إليه لتلبية الطلب القوي، وعليهم دفع المزيد مقابل ما يحصلون عليه، وعليهم الإسراع في ذلك من خلال استخدام الشحن الجوي لأن الموانئ مسدودة".
وأضاف: "إنها انتكاسة بالنسبة للتوقعات من حيث مدى سرعة تعافي الهوامش. عادة ما تتعافى الهوامش بشكل أسرع بكثير مما هي عليه الآن، لكن ذلك ليس بسبب المشاكل الفريدة في سلسلة التوريد".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خلصت إدارة بايدن إلى أن النقص العالمي في أشباه الموصلات سيستمر حتى النصف الثاني من العام على الأقل، ما يشير إلى ضغوط طويلة الأجل على مجموعة من الشركات الأمريكية.
وتتطلب آلات "كاتربيلر" عمل أشباه الموصلات، وقد قال أمبلبي خلال المكالمة إن الشركة لم تشهد تحسناً في أوجه النقص وأنه من الصعب التنبؤ بموعد حدوث التحسين.
