استمرار مخاوف الركود في أمريكا مع الرفع السريع للفائدة

شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح اليوم الخميس تراجعات، حيث تصدرتها الأسهم المرتبطة بالنمو إذ يخشى المستثمرون من أن يؤدي رفع سريع وكبير للفائدة للحد من زيادة التضخم إلى دخول الاقتصاد في حالة ركود.

وهبط مؤشر داو جونز 135.07 نقطة أو 0.42 بالمئة ليفتح عند 31699.04 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 31.23 نقطة أو 0.79 بالمئة إلى 3903.95 نقطة.

وقبل أيام أظهرت بيانات صدرت عن وزارة التجارة، اتساع العجز التجاري للولايات المتحدة لمستوى قياسي في مارس قبل الماضي.

ارتفاع الواردات

واوضحت البيانات أن ذلك يأتي في ظل ارتفاع الواردات جراء اعتماد الشركات على المنتجين الأجانب لتلبية الطلب المحلي القوي.

وأشارت إلى أن الفجوة في تجارة السلع والخدمات ارتفعت بنسبة 22.3% إلى 109.8مليار دولار، فيما ذكرت وكالة «بلومبيرج» للأنباء بأن اتساع العجز التجاري في الربع الأول يفسر إلى حد كبير أسوأ أداء للاقتصاد.

أسوأ فترة هذه منذ التعافي

ويأتي أسوأ فترة هذه منذ التعافي من الجائحة حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.4% على أساس سنوي، لافتة إلى أنه سيكون من الصعب تقليص العجز التجاري قريباً.

ولفتت إلى أن الطلب الأمريكي يتجاوز النشاط الاقتصادي في العديد من الدول الأخرى، فيما ارتفعت واردات السلع والخدمات بنسبة 10.3% في مارس إلى 351.5 مليار دولار، والصادرات بنسبة 5.6% إلى 241.7 مليار دولار. ويمثل كل منهما مستوى قياسياً.