الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاث الكبرى تهبط 2% لتخسر 525 مليار دولار في 3 أيام

الخميس 04/مايو/2023 - 08:21 ص
أصول مصر


هبطت مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى أمس الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي منذ بداية شهر مايو الحالي بحوالي 2% لتتكبد أسعار أسهم الشركات الأمريكية خسائر تقترب من نحو 525 مليار دولار لتنزل القيمة الإجمالية لها إلى 53.2 تريليون دولار منها أكثر من 269 مليار دولار فى بورصة نيويورك وما يزيد عن 256 مليار دولار في بورصة ناسداك التى تغلب عليها شركات التكنولوجيا بعد أن سيطرت المخاوف على سلوك المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصعد إلى 5.25% لتسجل أعلى مستوى منذ أغسطس من عام 2007.


وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى أمس الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي منذ بداية شهر مايو الحالي لتتكبد أسعار أسهم الشركات الأمريكية خسائر فادحة مع هبوط مؤشر داو جونز للشركات الصناعية الكبرى بأكثر من 0.8 % أو ما يعادل 270 نقطة ليتراجع إلى 33 ألف و414 نقطة لتصل نسبة خسارته إلى أكثر من 2% منذ بداية الأسبوع الحالي. 


خسائر مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاث الكبرى أكثر من نصف تريليون دولار في 3 جلسات


وانخفضت مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى أمس الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي هذا الأسبوع ومنها مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P  الذى خسر أيضا 0.7 % ليخفض إلى 4091 نقطة فى بورصة نيويورك بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بحوالي 0.5 % لينزل إلى ما يزيد قليلا عن 12 ألف نقطة بسبب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة في حوالي ‏عام. 


وتعمقت خسائر مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى في جلسة 3 من مايو بعد أن صرح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بأنه من المبكر القول أن دورة رفع أسعار الفائدة قد انتهت على الرغم من أن قرار رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس جاء متوافقًا مع التوقعات.


قطاع الطاقة يتصدر خسائر مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاث الكبرى


وتصدر مؤشر الطاقة القطاعات الأكثر تراجعًا في الأسواق الأميركية بين مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى لتتخلى الأسهم الأمريكية عن مكاسبها لتغلق منخفضة اليوم الأربعاء بعد أن أثارت تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) تساؤلات لدى المستثمرين حول الخطوة التالية بخصوص رفع أسعار الفائدة.

مجلس الاحتياطي الفيدرالي


وهوى مؤشر قطاع الطاقة على مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 2%  كما تراجع مؤشر قطاع الطاقة على S&P 500   بما يزيد عن 1.9% وهبط سعر سهم عملاق النفط شركة شيفرون للبترول بنسبة  2% في جلسة 3 مايو ليسجل أدنى إغلاق له في أكثر من شهر مع ازدياد التوقعات بتراجع الطلب على النفط لتفاقم المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة العالمية.


أعلن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء رفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة خلال ‏عام تقريبا كما ألمح إلى إمكانية التوقف عن دورة التشديد النقدي الحالية بينما أدى هذا القرار المتوقع إلى تركيز الأسواق على اتجاهه وهل ‏سيتوقف عند هذا الحد من زيادات الفائدة ولا سيما وسط المخاوف حيال النمو ‏الاقتصادي وأزمة القطاع البنكي أم لا مما سيكون له تأثير على مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى.‏


مطالبة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتوقف عن رفع ‏أسعار الفائدة


وأكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على أنه سيأخذ في الحسبان سياسة التشديد النقدي ‏التراكمية ومدى تأثيرها على النشاط الاقتصادي والتضخم والتطورات المالية ‏والاقتصادية رغم أن قراره جاء في ظل الهشاشة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة ‏والتي دفعت مشرعين بالكونجرس الأميركي لمطالبة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتوقف عن رفع ‏أسعار الفائدة في ظل تراجع وتيرة التوظيف واحتمالات الوقوع في فخ الركود.‏


ورغم تأكيد مسؤولي الفدرالي على قوة القطاع المصرفي الأميركي، إلا أن المزيد ‏من التشديد النقدي في أحوال الائتمان وتخفيف القواعد التنظيمية سوف يؤثر بشكل ‏أكبر على النمو الاقتصادي والذي بلغ فقط 1.1% في الربع السنوي الأول من العام ‏الجاري.


وحافظت أسعار أسهم الشركات الأمريكية على مكاسبها في بادئ الأمر بعد بيان رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعًا ولكن باول قال في مؤتمر صحفي بعد صدور البيان أنه لا يزال يرى أن التضخم مرتفع أكثر مما ينبغي وأنه من المبكر القول إن دورة رفع أسعار الفائدة قد انتهت مما كبد مؤشرات البورصات الأمريكية الثلاثة الكبرى خسائر واضحة.