الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

وزير خارجية السعودية يبحث فى طهران خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة

السبت 17/يونيو/2023 - 06:37 م
وزيرا خارجية السعودية
وزيرا خارجية السعودية وإيران

 

وصل الأمير فيصل بن فرحان،  وزير الخارجية السعودي، للعاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ عودة العلاقات بين البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين، على أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات حول العلاقات الثنائية.

 

 اجتماع أصدقاء "بريكس"

 

وجاءت الزيارة بعد عدة لقاءات جمعت الوزيرين على هامش اجتماع أصدقاء "بريكس" في جنوب أفريقيا، وفي العاصمة الصينية بكين، إذ اتفقا على متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة، ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومطلع يونيو الجاري أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، في تفعيل لاتفاق المصالحة الذي تم بوساطة صينية في مارس الماضي، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وكان محمد الجدعان،  وزير المالية السعودي، قد أكد خلال مؤتمر القطاع المالي المنعقد بنسخته الثانية في العاصمة الرياض في مارس الماضي أنَّ هناك فرصًا كبيرة للاستثمارات السعودية في إيران وبالعكس، مضيفًا أنَّ هذه الاستثمارات يمكن أن تحدث سريعًا جدًا.

ويعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار، واصفًا العلاقات الإيرانية السعودية بأنَّها ائتلاف من أجل السلام والتنمية، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.

وأشار في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة وزير الخارجية السعودي، إلى اعتقاد إيران بأنَّ استمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة، معربًا عن أمله في أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة.

 

تحقيق الأمن والتنمية الشاملين

 

واختتم عنايتي مذكرته مؤكدًا على أنَّ تصميم إيران والسعودية وعزمهما وجديتهما على الحوار والدبلوماسية يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين.

ووصفت "إرنا" إيران والسعودية بأنَّهما قطبان مهمان في المجال السياسي، وقالت إنَّهما بقدراتهما المتعددة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي.

وكانت السعودية وإيران قد أجريا مباحثات عدة استمرت على مدار عامين في بغداد ومسقط التي توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.