بالإنفوجراف.. هيئة المواصفات والجودة تصدر 10 آلاف مواصفة تخدم أهداف التنمية المستدامة

قال خالد صوفي – رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة – إن هيئة المواصفات والجودة تسعى إلى التوافق مع أهداف التنمية المستدامة و«رؤية مصر 2030» من خلال ربط المواصفات المصرية بأهداف التنمية المستدامة لخلق نظام بيئي متكامل ومستدام يعكس الخطة الإستراتيجية الطويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات.

وأوضح صوفي لـ «أصول مصر» أن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة تقوم بإعداد مواصفات متعددة متعلقة بالعديد من القطاعات، مثل الطاقة، وإعادة التدوير، والبيئة، والمياه، والتربة، والهواء، وغيرها، تتماشى جميعها مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و«الإستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة 2030».

وأضاف رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أن الهيئة أصدرت حتى الآن ما يقرب من 10 آلاف مواصفة في مختلف المجالات الهندسية والكيماوية وفي الغزل والنسيج والمقاييس، لدعم الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة، ويوضح الرسم الآتي عدد المواصفات المناظرة لكل هدف.

البروتوكولات والأداء

وأشار إلى أن الهيئة يربطها العديد من البروتوكلات مع الكثير من الجهات، منها بروتوكول التعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والمركز القومي للبحوث، للتعاون في شتى المجالات المعملية والمعايرة، وإعداد المواصفات وغيرها من أنشطة الهيئة، بالإضافة إلي وجود مركز تدريب معتمد.

إنشاء وحدة للأداء البيئي بالهيئة.. وإصدار أكثر من 300 تصريح بإلصاق بطاقة أداء بيئي للدهانات

وأضاف صوفي أنه تم إنشاء وحدة للأداء البيئي بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة تهدف إلى إصدار:

• الشهادات/ البطاقات. تُمنح بعد تحديد المنتجات التي تفي بمعايير أداء بيئي معين.
• العلامات البيئية. علامة تُمنَح للمصنِّعين عند تصميم منتجاتهم بشكل يحدُّ من تولُّد المخلفات أو يساعد على إعادة تدويرها بعد الاستهلاك، ويتم وضع العلامة على المنتجات لتعريف المستهلك بالمنتجات الصديقة للبيئة.

المواصفات القياسية

وتابع بأن الهيئة أصدرت أيضًا العديد من المواصفات القياسية المصرية التي تساهم في الالتزام بـ «بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون» الذي يهدف إلى وقف استخدام المواد المستنفِذة لطبقة الأوزون والتحول إلى استخدام بدائل صديقة للبيئة في قطاعات التكييف والتبريد ومواد العزل الحراري.

وفيما يخص التخلص التدريجي من ممارسات الطلاء المحتوي على نسب عالية من الرصاص، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة إنه تم استصدار بطاقة الأداء البيئي للدهانات، وتم إصدار أكثر من 300 تصريح بإلصاق بطاقة أداء بيئي للدهانات حتى الآن، بالإضافة إلى مواصفة لتحديد نسب الرصاص في الدهانات، وذلك للعمل على وضع مصر على خريطة الأمم المتحدة ضمن الدول التي وضعت قيودًا قانونية على الرصاص في الطلاء، حيث إن جمهورية مصر العربية لا يوجد لها أي قرارات وزارية في هذا الشأن.

إكرام سعيد: إصدار 16 مواصفة قياسية فيما يخص البناء الأخضر

ومن جانبها أوضحت إكرام سعيد – رئيسة وحدة الأداء البيئي بالهيئة – أن الهيئة أصدرت 16 مواصفة قياسية فيما يخص البناء الأخضر خاصة بالركام المعاد تدويره الذي يمكن استخدامه في رصف الطرق ويُستخدَم في إنتاج البوردرات الخرسانية والبلاط الأسمنتي والحواجز الخرسانية، وهذا النوع من المواصفات يُتيح استخدام ما هو معاد تدويره، وهذا يُعَدُّ بناء أخضر ويدعم الاستدامة لأنه يوفِّر خامات أساسية من الركام للأجيال القادمة ويخلِّص البيئة من مخلفات البناء والهدم.

وأضافت أن وحدة الأداء البيئي تستهدف في خطتها المستقبلية منح الشركات أحد المؤشرات البيئية التي تفي بمعايير الأداء البيئي الخاصة بها، أو وضع علامات بيئية عندما يفي المنتج بأحد المعايير البيئية، مثل منتج خالٍ من الفورمالدهيد، أو خالٍ من الرصاص، بينما مؤشر البصمة الكربونية هو مؤشر يقيس معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على مختلف المستويات للمصانع أو المنتجات.

وفيما يخص أضرار البلاستيك على البيئة أوضحت أن هيئة المواصفات والجودة قامت بإصدار مواصفات قياسية خاصة بالبلاستيك، مثل البلاستيك المعاد تدويره ذاتيًّا الذي يتعامل ذاتيًّا ويفنى وينتهي.

وأضافت أنه يوجد بالهيئة العديد من اللجان الفنية الخاصة بإعداد المواصفات القياسية المصرية، ومنها لجنة التنمية المستدامة التي أصدرت العديد من المواصفات الخاصة بالبنية التحتية للتنمية المستدامة، وأيضًا ما يتعلق بالمدن المستدامة والنقل المستدام وغيرها.

لجنة خاصة بكيماويات معالجة المياه.. ونعمل على إصدار مواصفات خاصة لإطارات السيارات

وقالت: «توجد أيضًا لجنة خاصة بكيماويات معالجة المياه، ولجنة للطاقة، وغيرهما من اللجان التي تتعلق بشكل مباشر بكل أهداف التنمية المستدامة، كما توجد لجنة خاصة بالمرافق، وتدرس حاليًّا العديد من المواصفات المتعلقة بهذا الشأن».

وتابعت: «نعمل حاليًّا على إصدار مواصفات خاصة ببطاقة الأداء البيئي لإطارات السيارات»، موضحة: «الإطار يستهلك طاقة كبيرة خلال عملية السير، وهذا يتنافى مع توجُّه الدولة بتقليل استهلاك الطاقة بأكبر قدر ممكن، بالإضافة إلى أن الإطار يزيد من الانبعاثات نتيجة الاحتكاك بالأسفلت في الأرض، لذلك قمنا بعمل مواصفة أداء بيئي لتقليل انبعاثات إطارات السيارات وتقليل النفايات الخاصة بها والطاقة المهدرة منها، وسيتم إصدارها قريبًا؛ فإنها ما زالت تحت الدراسة، وتم توزيعها على الجهات المعنية لإبداء الرأي فيها ومناقشة الملاحظات المتعلقة بها، ومن ثم اعتمادها من مجلس إدارة الهيئة».