الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

بنكا «JP مورجان» و«جولدمان ساكس» يتوقعان صعود أسعار البترول إلى 100-150 دولارًا للبرميل

السبت 23/سبتمبر/2023 - 09:58 م
أصول مصر


تتوقع بنوك أمريكية كبرى مثل JP مورجان وجولدمان ساكس أن أسعار البترول المرتفعة في الوقت الحالي لديها القابلية لمزيد من الصعود في غضون السنوات القليلة القادمة لتتجاوز 100 دولار وربما تقفز إلى 150 دولار للبرميل بسبب تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة أوبك، وارتفاع الطلب، ومخاوف من أن معدلات الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول علاوة على تكثيف الاستثمارات في الطاقة الخضراء والمتجددة والتحول بعيدًا عن قطاع الهيدروكربونات مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي.

الطاقة الخضراء


أسعار البترول قفزت بأكثر من  30% منذ يونيو الماضي


وأكد بنك JP مورجان أن أسعار البترول التي قفزت بأكثر من  30% منذ يونيو الماضي وحتى الآن حينما اتخذت منظمة أوبك قرارًا بخفض المعروض بجانب قوة الطلب من المرجح جدا أو تواصل ارتفاعها خلال الفترة المقبلة لدرجة أن خام برنت القياسي العالمي قد يرتفع إلى 150 دولارًا للبرميل.


ويرى كريستيان مالك محلل أسواق الطاقة في بنك JP مورجان أن متوسط أسعار البترول لخام برنت ستتراوح ما بين 90 إلى 110 دولارات للبرميل في 2024، وبين 100 و120 دولارًا للبرميل في 2025، قبل أن يسجل 150 دولارًا بحلول 2026 كما أن التفاوت فيما بين المعروض والطلب العالمي علي النفط سيستقر عند 1.1 مليون برميل يوميًا في 2025، ويزداد إلى 7.1 مليون برميل يوميًا في 2030.


انتعاش أسعار البترول بسبب صدمات الإنتاج والتحول للطاقة الخضراء


وأوضح كريستيان مالك المحلل لدى بنك JP مورجان أن صدمات السعة الإنتاجية على المدى القريب إلى المتوسط، والتحول نحو الطاقة الخضراء وبعيدًا عن الاستثمارات في قطاع الهيدروكربونات قد يقود أسعار البترول  إلى 150 دولارًا للبرميل في غضون ثلاث سنوات تقريبا.


وذكرت شبكة CNBC أن أسعار البترول المرتفعة مؤخرًا جاءت بسبب تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة أوبك وحلفائها وارتفاع الطلب وتزايد المخاوف التضخمية واستمرار الارتفاع في معدلات الفائدة لفترة أطول حيث تعد بيئة معدل الفائدة المرتفع لفترة أطول أحد العوامل الرئيسية وراء توقعات بنك JP مورجان الصعودية للأسعار لأنها ستؤدي إلى كبح الاستثمارات الرأسمالية المخصصة للتنقيب عن البترول وإنتاج الطاقة.


بنك جولدمان ساكس رفع توقعاته حول أسعار البترول


ورفع أيضا بنك جولدمان ساكس الأمريكي توقعاته حول أسعار البترول لتصل إلى مستويات 100 دولار للبرميل على مدار فترة الإثني عشر شهرًا المقبلة مقارنة بالتقديرات السابقة عند 93 دولارًا للبرميل مع تزايد الضغوطات السياسية والمؤسسية التي تسرع التحول نحو الطاقة الخضراء وتدعو إلى وقف استخدام طاقة الهيدروكربونات التى تلوث الهواء والبيئة.


وأشار دان ستروفين محلل أسواق البترول في بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن أوبك ستتمكن من تحقيق الاستدامة في أسعار البترول عند نطاق يتراوح ما بين 80 إلى 105 دولارات خلال العام المقبل نتيجة التراجع الكبير في إمدادات أوبك والزيادة في الطلب بينما لم تساعد الزيادة الكبيرة في المعروض الأميركي على خفض الأسعار.


أسعار البترول تنهي الأسبوع منخفضة قليلا بفعل ‏عمليات جني الأرباح


ومع ذلك فقد استقرت أسعار البترول عند التسوية يوم الجمعة الماضي ولكنها أنهت الأسبوع منخفضة بفعل ‏عمليات جني الأرباح وفي ظل موازنة الأسواق بين المخاوف من نقص الإمدادات ‏بسبب حظر روسيا تصدير الوقود والمخاوف من رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.


وهبطت أسعار البترول بنسبة طفيفة في العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 3 سنتات فقط لتنزل إلى 93.27 دولار للبرميل عند ‏التسوية في ختام يوم الجمعة لتتراجع 0.3% خلال الأسبوع لتوقف سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة ‏أسابيع بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا أو 0.5% لتزداد ‏إلى 90.03 دولار للبرميل غير أنها تراجعت 0.03% خلال الأسبوع في أول انخفاض منذ 4 أسابيع.‏


أسعار البترول تقفز بأكثر من 10% على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة


وارتفعت أسعار البترول لخم برنت القياسي العالمي ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 10% على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة وسط مخاوف ‏بشأن نقص الإمدادات العالمية وخصوصا أنه من المتوقع أن يؤدي الحظر المؤقت الذي فرضته روسيا على ‏صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول إلى شح الإمدادات واستمرار صعود أسعار النفط.‏


ورغم أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركي الأمريكي)  أعلنوا عن احتمال رفع أسعار الفائدة ‏مجددا وهذا يعني تزايد تكاليف الاقتراض مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل ‏الطلب على النفط غير أن أسعار البترول ستواصل الارتفاع لأن الصين أكبر مستورد للنفط الخام أكدت هذا الأسبوع على أن التخلص ‏التدريجي من الوقود الأحفوري أمر غير واقعي لأن الوقود التقليدي ولاسيما النفط والغاز الطبيعي والفحم ‏سيستمر في لعب دور حاسم في إمدادات الطاقة العالمية وأمن الطاقة.‏


ارتفاع أسعار البترول مع تزايد استخدام الصين وحظر الصادرات الروسية


وتعد الصين أكبر مستهلك للفحم في العالم وأكبر مستورد للنفط الخام، ورغم الزيادة ‏الكبيرة في عدد منشآت الطاقة المتجددة لديها في السنوات الأخيرة، تواصل الصين ‏استهلاك كميات متزايدة من الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وتستمر في الموافقة على ‏بناء قدرات جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم كما تبذل الصين مع  الهند جهدا مكثفة من أجل "التخفيض التدريجي" بدلًا من "الإلغاء ‏التدريجي" في اللغة المستخدمة في كافة مؤتمرات القمة التي عقدت حول المناخ ‏والطاقة في الأعوام الأخيرة.‏


وكانت أسعار البترول ارتفعت في النصف الثاني من مايو الماضي  مدعومة بتراجع الدولار وخفض المعروض من كندا ومنتجي أوبك+، وسط ترقب المستثمرين لمعرفة مدى تأثر الصادرات بتعهدات مجموعة الدول السبع بتطبيق الحد الأقصى لسعر الخام الروسي وفرض قيود مشددة على تجارة روسيا بسبب استمرارها الحرب في أوكرانيا.