الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

مصر تبحث التجارة بـ«العملات المحلية» و«المقايضة» مع 5 دول بدلًا من الدولار

الإثنين 20/نوفمبر/2023 - 04:48 م
مصر تبحث التجارة
مصر تبحث التجارة بـ«العملات المحلية» و«المقايضة» مع 5 دول بد

تدرس مصر والسعودية إمكانية استخدام العملات المحلية في جزء من التبادل التجاري بينهما خلال الفترة المقبلة، وفقا لرئيس جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة والصناعة يحيى الواثق بالله.

العملات المحلية.. مصر تدرس طلبًا سعوديًا فى التبادل التجاري
 

تأتي تصريحات الواثق بالله، على هامش زيارة وفد سعودي برئاسة وزير التجارة ماجد عبدالله القصبي، ويضم العديد من رجال الأعمال السعوديين.

وأضاف الواثق بالله، إن وزير التجارة السعودي تقدّم بمقترح لبحث إمكانية سداد جزء من عمليات التبادل التجاري بالعملات المحلية، وسيخضع المقترح لمباحثات بين البنكين المركزيين في البلدين، متوقعًا الانتهاء من دراسات هذا المقترح خلال 2024.

وتفيد أرقام الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت خلال العام الماضي 20.4 مليار دولار.

هذه ليست المحاولة الأولى التي تبحث فيها مصر عن بدائل للتجارة البينية بعيدًا عن الدولار، إذ توصلت القاهرة مع تركيا، في أغسطس، إلى آلية تطبيق التبادل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية، تزامنًا مع دعوة مصر إلى الانضمام إلى مجموعة «بريكس»، وهو ما سيساعدها على تنفيذ عمليات التبادل التجاري بالعملة المحلية مع الدول الأعضاء، السعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا وروسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وأشار رئيس جهاز التمثيل التجاري، أيضًا إلى أن المحادثات مع الجانب السعودي تطرقت إلى عدة محاور ضمت التكامل الصناعي للتصدير إلى أفريقيا، ووضع خريطة تكاملية للصناعة بين البلدين.

لدى السعودية ودائع في البنك المركزي المصري بقيمة 10.3 مليارات دولار، منها 5 مليارات دولار ودائع قصيرة الأجل، وأخرى بقيمة 5.3 مليارات دولار متوسطة وطويلة الأجل، بحسب آخر تقرير صادر عن البنك المركزي بشأن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري.

العملات المحلية.. المقايضة مع روسيا وتركيا

 

تدرس مصر تنفيذ عمليات التبادل التجاري مع روسيا وتركيا وبعض الدول الأفريقية بنظام المقايضة، وذلك في محاولة منها لتقليل الضغط على العملة الأجنبية.

المقايضة التجارية، هي عملية تبادل بين طرفين، يقدم أحدهما للآخر سلعة أو خدمة أو أصلًا غير النقود، مقابل سلعة أو خدمة أو أصل غير النقود.

وتتجه مصر إلى نظام المقايضة، لأنها تبحث منذ فترة عن بدائل للعملة الصعبة التي تعاني شحًا فيها، وذلك سواء بنظام المقايضة أو عبر إجراء عمليات التبادل التجاري بالعملة المحلية مع الدول الأخرى.

العملات المحلية.. روسيا

تتراوح قيمة المبادلات التجارية بين مصر وروسيا بين 5 و6 مليارات دولار سنويًا، حيث تصدّر مصر إلى روسيا الفواكه والخضراوات والنباتات والبذور والصابون والألبان والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية والزيوت العطرية، فيما تستورد منها الحبوب والخشب والحديد والصلب والوقود المعدني والزيوت المعدنية والكتب والصحف والنحاس والمنتجات الكيماوية.

العملات المحلية.. الهند

تتراوح قيمة التجارة ما بين مصر والهند بين 5 و6 مليارات دولار سنويًا أيضًا، حيث تصدّر مصر إلى الهند الوقود والزيوت المعدنية والأسمدة والمنتجات الكيماوية والقطن والفواكه، فيما تستورد منها اللحوم والحديد والصلب والوقود والزيوت والمنتجات الكيماوية العضوية، والآلات والأجهزة الكهربائية.

الهند بدورها تبحث منذ منتصف 2023 اقتراحًا لبدء اتفاق مقايضة سلع مثل الأسمدة والغاز مع مصر، في إطار اتفاق أشمل ربما يشهد تمديد نيودلهي خط ائتمان إلى القاهرة بقيمة مليارات الدولارات، بحسب «رويترز».

العملات المحلية.. تركيا

تتراوح قيمة المبادلات التجارية بين مصر وتركيا سنويًا بين 6 و8 مليارات دولار سنويًا، حيث تصدّر مصر إلى تركيا الوقود والزيوت المعدنية واللدائن والأقمشة والخيوط والمنتجات الكيماوية والأسمدة والآلات والأجهزة الكهربائية، بينما تستورد منها الملابس والحديد والصلب والأجهزة الكهربائية والزيوت والمنتجات الكيماوية والسيارات والجرارات.

العملات المحلية.. كينيا والشاي

مع مواجهة عدد من الدول حول العالم نقصًا في العملة الأمريكية، سُئلت كينيا التي تُعتبر أكبر دولة مصدرة للشاي الأسود في العالم الأسبوع الماضي، عمّا إذا كان يمكنها مقايضة الشاي بمنتجات مصرية، وفقًا لما قاله وزير الخزانة الكيني نجوغونا ندونغو لـ«بلومبرغ».

ورجح شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في اتحاد الصناعات المصرية، تصدير الأسمدة مقابل استيراد الشاي الكيني إذا ما دخل نظام المقايضة حيز التنفيذ الرسمي وانتهت الحكومة والبنك المركزي من الدراسات الجارية.

تستهلك مصر نحو 85 ألف طن من الشاي كل عام وتستوردها كلها من الخارج، بحسب مسؤول في وزارة الزراعة المصرية تحدث إلى «الشرق».

تُعد مصر ثاني أكبر مشترٍ للشاي من كينيا بعد باكستان. وقد انخفضت الصادرات الكينية إلى السوقين في الأشهر الثمانية الأولى من 2023 بنسبة 23 % و13 % على التوالي، وفقًا لبيانات مجلس الشاي الكيني.