الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

أبل تتنازل عن عرش أكبر شركة في العالم لصالح مايكروسوفت

الأحد 14/يناير/2024 - 10:57 ص
أبل تتنازل عن عرش
أبل تتنازل عن عرش أكبر شركة في العالم لصالح مايكروسوفت

تنازلت شركة أبل عن عرش أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية بعد صدارة دامت أعواما، بعد الخسائر السوقية التي تعرضت لها منذ مطلع العام والبالغة 107 مليارات دولار، ما هبط بقيمتها إلى 2.87 تريليون دولار، بينما صعدت القيمة السوقية لمايكرسوفت بنحو 80 مليار دولار، لتصبح أكبر شركات العالم بنحو 2.89 تريليون دولار.

 أبل.. الخسائر تتزامن مع خفض بنك باركليز توصيته على سهم الشركة من محايد إلى خفض الوزن

ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تزامنت الخسائر لشركة أبل مع خفض بنك باركليز توصيته على سهم الشركة من محايد إلى خفض الوزن، كما خفض السعر المستهدف للسهم إلى 160 دولارا من 161 دولارا، بسبب ضعف الطلب على أجهزة "آيفون" ومخاوف من استمرار ضعف الطلب على منتجات الشركة في 2024. 

«أبل» تترنح بسبب «آيفون» والتوتر الأمريكي الصيني
 

الصورة:

وفي هذه الأثناء، تمر شركة «أبل» بأضعف بداية عام لها منذ سنة 2019، ما يهدد بفقدانها لقب الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم، في ظل اقتراب قيمة شركة «مايكروسوفت» السوقية من 3 تريليونات دولار.

وتحتفظ الشركة بلقب الشركة المدرجة الأكثر قيمة منذ يوليو 2022، ولكن السهم انخفض بشكل حاد هذا العام بعدما خفضت مؤسستان توصيتهما لسهم شركة التكنولوجيا، فأشار المحللون إلى أن البيئة الكلية الضعيفة في الصين تضغط على الطلب على «آيفون». وأدى ذلك إلى تقليص تفوقها على شركة «مايكروسوفت»، التي انخفضت أسعار أسهمها بنسب أقل في بداية العام، لتنخفض قيمتها بأقل من 100 مليار دولار.

وتراجع سعر أسهم شركة «أبل»، الذي قفز 50% تقريبًا العام الماضي، في جلسات 2024 كافة، في طريقها لخسارة نحو 183 مليار دولار من قيمتها السوقية، وفقًا للبيانات التي جمعتها «بلومبرغ»، في حين أن السهم عانى نسب هبوط أكبر في الأسبوع الأول من يناير، إلا أنه تكبد أكبر هبوط لقيمته السوقية في بداية أي عام على الإطلاق.

وتراجع سهم مصنعة أيفون نحو 6.7% في أسبوع مسجلًا أطول سلسلة خسائر له منذ أكتوبر، لتتراجع قيمة الشركة السوقية إلى 2.81 تريليون دولار، لتقترب من قيمة «مايكروسوفت» السوقية البالغة 2.73 تريليون دولار.

وفي الوقت نفسه، استفادت شركة تصنيع برمجيات «ويندوز» من هوس الذكاء الاصطناعي الذي فتن وول ستريت في العام الماضي. ويعد صانع البرامج أكبر مساهم في «أوبن إيه آي» واستثمر نحو 13 مليار دولار في الشركة الأم لـ«تشات جي بي تي».

 أبل.. لم تراهن أي شركة تقنية أمريكية على الارتباط الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة

وفي الوقت نفسه، لم تراهن أي شركة تقنية أمريكية على الارتباط الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة بقدر ما فعلت «أبل»، إذ إنها تعتمد على العمال الصينيين لتصنيع هواتف «أيفون» وعلى مستهلكيها ليشتروها.

ويبدو أن ذلك يجعل تدهور علاقات القوتين العظميين العالميتين خطرًا استثنائيًا على الشركة وعلى رئيسها التنفيذي تيم كوك، الذي كان مسؤولًا عن قرار «أبل» بتعهيد الإنتاج إلى الصين قبل فترة طويلة من بلوغه قمة هرم الشركة خلفًا لستيف جوبز في سنة 2011.

ولكن حتى فترة قريبة، لم يتباطأ نشاط الشركة بقدر يُذكر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي بدأت في أثناء رئاسة دونالد ترمب واشتدت في رئاسة جو بايدن. لقد شنّ بايدن حملة قوية للحيلولة من دون تطوير الصين أشباه الرقائق المتطورة، كما نعت الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ«الدكتاتور» وقد سعى شي لتفعيل استراتيجية تحد من اعتماد الصين على التقنية الآتية من الغرب، ولكن كل ذلك لم يبدُ مهمًا.

وحصّلت «أبل» في سنة 2023 إيرادات قدرها نحو 73 مليار دولار في المنطقة التي تطلق عليها الصين الكبرى، وهي تشمل عملياتها في تايوان وهونغ كونغ، مقارنةً بـ32 مليار دولار في سنة 2014. وتباطأ النشاط في الصين في سنة 2023، ولكن ليس بوتيرة ما حدث نفسه في مناطق أخرى، وقد جاء نحو 19% من إيرادات «أبل» من الصين في العام المالي المنتهي في سبتمبر، بارتفاع طفيف عن سنة 2022.