انخفاض أسعار الفائدة خبر سار لمشتري المنازل في المملكة المتحدة

يستفيد من قرار خفض سعر الفائدة الأساسي لبنك إنجلترا بمقدار 25 نقطة أساس كل من يتطلع إلى شراء منزل جديد والحصول على عرض رهن عقاري أرخص "بسعر فائدة ثابت" من بنك أو مُقرض، أو لمن يُعيدون رهن منازلهم ويبحثون عن عروض جديدة بعد انتهاء مدة سعر الفائدة الثابت، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

تُشكّل الرهون العقارية السكنية ذات سعر الفائدة الثابت النسبة الأكبر (85%) من الرهون العقارية الحالية، وفقًا لبيانات من UK Finance صدرت يوم الخميس. ومن إجمالي عدد الصفقات ذات سعر الفائدة الثابت، يُظهر تحليل UK Finance أن حوالي 1.6 مليون صفقة ستنتهي في عام 2025، مما يعني أن الانخفاض الأخير في سعر الفائدة الرئيسي لبنك إنجلترا سيكون خبرًا سارًا لمن يبحثون عن عرض جديد.

بالطبع، لن تستفيد الأسر التي لديها بالفعل رهن عقاري شهري ثابت من خفض سعر الفائدة. اعتبارًا من يوم الخميس، بلغ متوسط ​​سعر الفائدة الثابت على الرهن العقاري لمدة عامين 4.66%، بينما بلغ متوسط ​​سعر الفائدة الثابت على الرهن العقاري لمدة خمس سنوات 4.61%، وفقًا لبيانات من Rightmove.

يُعد هذا التخفيض خبرًا سارًا لـ 591,000 مالك منزل في المملكة المتحدة ممن يستخدمون رهنًا عقاريًا "مُتتبّعًا"، والذي يرتفع أو ينخفض ​​مع سعر الفائدة الأساسي لبنك إنجلترا. ويُشير تقرير UK Finance إلى أن التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس يُترجم إلى انخفاض قدره 29 جنيهًا إسترلينيًا في الأقساط الشهرية للعميل العادي الذي يستخدم رهنًا عقاريًا مُتتبّعًا.

خفض أسعار الفائدة

خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة يوم الخميس، في خطوة من المرجح أن تُخفف العبء عن المقترضين والشركات والمستهلكين المتضررين في جميع أنحاء البلاد، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي من 4.5% إلى 4.25% في آخر اجتماع له للسياسة النقدية، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

كان هذا الخفض متوقعًا على نطاق واسع، لا سيما بعد تباطؤ ارتفاع الأسعار، مع انخفاض التضخم إلى 2.6% في الاثني عشر شهرًا حتى مارس (من 2.8% في الشهر السابق).

صوّت خمسة من أصل تسعة من صناع القرار في بنك إنجلترا لصالح الخفض، حيث طالب عضوان بخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، بينما فضل عضوان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

أعلن بنك إنجلترا يوم الخميس أن حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات التجارة العالمية قد ازدادت منذ فرض الرسوم الجمركية الأمريكية والإجراءات الانتقامية اللاحقة. وأضافت أن "آفاق النمو العالمي قد ضعفت نتيجةً لهذا الغموض وإعلانات التعريفات الجمركية الجديدة، على الرغم من أن الآثار السلبية على النمو والتضخم في المملكة المتحدة من المرجح أن تكون أقل".

ستكون العديد من الأسر والشركات البريطانية ممتنة لخفض أسعار الفائدة لأنه سيجعل اقتراض المال أقل تكلفةً بعض الشيء. أما المدخرون، الذين يجنيون فوائد ارتفاع أسعار الفائدة على حسابات التوفير الخاصة بهم، فهم على وشك الخسارة.

وصرح كالوم بيكرينج، كبير الاقتصاديين في شركة بيل هانت، لشبكة CNBC يوم الخميس: "كما كانت الاستجابة لرفع أسعار الفائدة نموذجية - تباطؤ النمو، وضعف نشاط سوق الإسكان، وزيادة الادخار، فإن الاستجابة لخفض أسعار الفائدة يجب أن تكون نموذجية أيضًا".

وقال: "تحتفظ الشركات والمستهلكون بأرصدة نقدية كبيرة، بينما بلغت نسب الدين إلى الدخل أدنى مستوياتها في عقود. ومن خلال تخفيف القيود على اقتصاد مليء بالإمكانات المكبوتة، نتوقع استجابة إيجابية في الاستثمار والإنفاق ونشاط الإسكان".