الرسوم الجمركية الأمريكية تُعقّد عمل المصانع وتُجبرهم على رفع الأسعار

رغم تصميم ريك هوثر، رئيس شركة «إندبندنت كان»، على الحفاظ على شركته الصناعية للأجيال القادمة.
إلا أن رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألومنيوم (التي ارتفعت من 25% إلى 50%) تُلحق أضراراً كبيرة بالمصانع الأميركية وتجعل مهمة البقاء صعبة.
رسوم ترامب الجمركية
واضطر هوثر إلى استيراد 70% من ألواح الفولاذ المطلية بالقصدير، بينما لا تنتج أمريكا سوى 25% من احتياجاته.
ما أجبره على رفع الأسعار بنسبة تتجاوز 20%، في حين خفض بعض المشترين الطلبات بنسبة 20-25% هذا العام.
ويأمل هوثر أن تصمد شركته أمام الاضطرابات، لكنه يعترف بأن الأمر أصبح أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
وتشير التقارير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصلب والألمنيوم أدت إلى ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج، ليس فقط في مصانع مثل «إندبندنت كان»، بل في معظم الصناعات الأميركية التي تعتمد على المعادن، مثل السيارات والأجهزة المنزلية وعلب المشروبات.
أسعار المستهلكين
هذا الارتفاع انعكس مباشرة على أسعار المستهلكين، بينما لم تحقق الرسوم زيادة كبيرة في الإنتاج المحلي، بل سببت انكماشًا في بعض الصناعات التحويلية وخفضت الطلبات بنسبة وصلت إلى 25% في بعض الشركات.
ويخشى كثير من المصنعين أن تؤدي هذه السياسات إلى استمرار الفوضى وارتفاع الأسعار، مع تصاعد الضغوط على الشركات الصغيرة والمتوسطة.