بقلم المهندس تامر بدر الدين -العضو المنتدب لشركة أركان بالم
حان الوقت لتغيير المنتج العقاري - بقلم المهندس تامر بدر الدين

تواصل أسعار العقارات الارتفاع ، وأصبح من المعروف لدينا جميعاً ان العقارات فى مصر لاتنخفض حتى فى أشد التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية ورغم انخفاض أسعار الفائدة البنكية مؤخراً وبالتبعية أنخفاض تكلفة التمويل على المطور الأ أن هناك زيادة فى بنود تكاليف التنفيذ مقارنة بالعام الماضي وذلك نتيجة لزيادة أسعار الطاقة ومؤخراً الأسمنت الذى شهد ارتفاعاً فى سعر الطن 50 % خلال 30 يوم فقط .
امامنا تحدي يجب النظر اليه وهو توفير المنتج المناسب لاحتياجات ومتطلبات العملاء من حيث المساحات والاسعار والمناطق التى يتواجد بها العقار ، فلدينا الآلآف من الوحدات المغلقة لعدم مناسبة مكانها مع احتياج ملاكها او عدم توافر الخدمات المطلوبة لهم كما هناك منتجات بمساحات وبالتالي أسعار لاتناسب احتياج الشريحة الاكبر من العملاء
كما من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تراجعاً فى شراء العقار بغرض الاستثمار مقارنة بأخر 3 أعوام وذلك مع استقرار الاوضاع الاقتصادية حالياً ففي السنوات الثلاثة الاخيرة لجأ العملاء الى العقار كمخزن آمن للقيمة فى ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع الجنيه بصورة كبيرة أمام الدولار أما الآن فهناك استقراراً وتراجع للدولار وبالتالي لم يعد هناك تخوفاً من الاحتفاظ بالعملة المحلية او البحث عن مصادر اخري للادخار لتنويع محفظة المدخرات لدي الفرد .
وأذكر حالة مشابهة مررنا بها فى عام 2006 حيث تسابق أصحاب المدخرات على شراء العقارات وحققت وقتها أعلى العوائد الاستثمارية وحقق أصحابها عوائد كبري من عمليات اعادة البيع والتى كانت تتم فى أشهر بسيطة ، وبعد فترة تراجع الطلب بغرض الاستثمار واستقرت عمليات الشراء على العملاء الباحثين عن عقار للسكن او العمل .
وبالتالي سيصبح خلال الاشهر المقبلة الطلب الأكبر على العقار لسد الاحتياجات الحقيقية وهو الوضع الطبيعي ولايعني ذلك تراجع مبيعات الشركات فمصر سوق كبير ونحتاج سنوياً الى 500 الف وحدة بخلاف الطلب المتراكم من سنوات ماضية .
ولكن امامنا تحدي يجب النظر اليه وهو توفير المنتج المناسب لاحتياجات ومتطلبات العملاء من حيث المساحات والاسعار والمناطق التى يتواجد بها العقار ، فلدينا الآلآف من الوحدات المغلقة لعدم مناسبة مكانها مع احتياج ملاكها او عدم توافر الخدمات المطلوبة لهم كما هناك منتجات بمساحات وبالتالي أسعار لاتناسب احتياج الشريحة الاكبر من العملاء .
ولذلك على الشركات العقارية ان تقوم بابتكار حلولاً ومنتجات تلبى احتياجات الشريحة الاكبر من العملاء وهو امر يتطلب دراسات وخطط و واساليب تسويقية وتمويلية مبتكرة .
فلدينا فى مصر سوق عقاري كبير وشركات جادة تمتلك خبرات تطويرية كبري يمكنها تغير المنتج وتقديم تجربة جديدة ورائدة يتحدث عنها العالم كما حدث فى التجربة المصرية للتنمية العمرانية والعقارية .
