متوقع تجاوز الخسائر المناخية للعام الجاري 400 مليار دولار
فيضانات تكساس تكبد الاقتصاد خسائر تتجاوز 22 مليار دولار

كشفت شركة “أكوويذر” المتخصصة في الأرصاد الجوية عن حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية، مقدّرةً الأضرار ما بين 18 و22 مليار دولار، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل والأنشطة التجارية.
أوضحت الشركة أن هذه التقديرات تشمل خسائر في الممتلكات، وتعطّل الخدمات اللوجستية، وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى الإغلاق المؤقت للطرق وتأثير ذلك على حركة التجارة والسياحة والسفر.
وأكدت أن الضرر النفسي والجسدي الذي أصاب المتضررين من الكارثة ستكون له آثار طويلة الأمد، خاصة مع الحاجة إلى دعم صحي ومعنوي للأسر التي فقدت أفراداً من أحبائها.
6 مقاطعات على الأقل تكبّدت خسائر جسيمة
واشارت الشركة أن مقاطعة “كير”، والتي تضم معسكر “ميستيك”، كانت من بين أكثر المناطق تضرراً، مشيرة إلى أن 6 مقاطعات على الأقل تكبّدت خسائر جسيمة نتيجة الفيضانات المفاجئة.
وأوضحت التقديرات إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة “هيل كانتري” تجاوزت 12 بوصة في بعض المواقع، مما أدى إلى ارتفاع منسوب نهر “جوادالوبي” بما يقارب 30 قدماً خلال ساعة واحدة فقط، وهو ما فاق قدرة البنية التحتية على التصريف.
كما نبهت الشركه إلى أن نسبة ضئيلة فقط من المواطنين الأميركيين، لا تتجاوز 4%، يتمتعون بتغطية تأمينية ضد الفيضانات من خلال البرنامج الفيدرالي للتأمين، وهو ما يضاعف من حجم الأضرار غير المغطاة بالنسبة لمعظم المتضررين.
من جانبها، أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس دونالد ترامب سيزور المناطق المنكوبة خلال أيام، واصفة الحادث بأنه “كارثة وطنية لا تتكرر إلا نادراً”.
و اعتبرت “أكوويذر” أن هذه الكارثة المناخية تُضاف إلى سلسلة من الظواهر الجوية العنيفة التي ضربت الولايات المتحدة خلال 2025، متوقعةً أن تتجاوز الخسائر المناخية للعام الجاري 400 مليار دولار حتى الآن.