في تصريحات خاصة لمجلة أصول مصر
المدير العام لسوديك: 15% ارتفاعًا في أسعار العقارات خلال 2025.. و30% بالساحل الشمالي

أكد المهندس أيمن عامر، المدير العام لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك"، أن السوق العقارية المصرية تمر حاليًا بمرحلة استقرار وتصحيح، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استمرار الشركات الأكثر قوة وقدرة على دراسة السوق بعناية.
وقال عامر في تصريحات خاصة لأصول مصر، إن التغيرات في الأسعار خلال عام 2025 كانت محدودة بمتوسط 10-15%، مع زيادات أكبر لبعض المنتجات وصلت إلى 30% خصوصًا في الساحل الشمالي، الذي استحوذ على النصيب الأكبر من الإقبال سواء من المصريين في الداخل والخارج أو من المستثمرين الأجانب.
وأوضح لأصول مصر أن "سوديك" اتبعت سياسة مرنة ومدروسة في المبيعات والتنفيذات لضمان الإسراع من تسليم المشروعات في مواعيدها، لافتًا إلى أن الشركة بدأت بالفعل تسليم مئات الوحدات في مشروعات فاي وكارميل وجون، على أن يكتمل تسليم عدد كبير من الوحدات بنهاية العام الجاري.
أسعار الفائدة
وعن تأثير خفض أسعار الفائدة، أشار عامر إلى أن ذلك يعزز من توجه المستثمرين نحو العقار باعتباره الوعاء الأكثر أمانًا مقارنة بالذهب أو البورصة. ونفى وجود أي تباطؤ في السوق، مؤكدًا أن ما يحدث هو "تصحيح طبيعي" في دورة القطاع، وأن الأسعار في مصر لم تتراجع خلال الثلاثين عامًا الماضية بل تستقر ثم تعاود النمو.
كما شدد على أن الحديث عن "الفقاعة العقارية" غير واقعي، موضحًا أن أغلب المبيعات في مصر تعتمد على المصريين بالداخل والخارج بجانب بعض الاستثمارات العربية، بعكس الأسواق الصغيرة التي تعتمد كليًا على الأجانب.
وأكد في تصريحات لأصول مصر، أن السوق العقارية في مصر تواجه تحديات كبيرة نتيجة غياب التنظيم، مشيرًا إلى أن غياب Real Estate Index (مؤشر العقارات) يؤدي إلى مشكلات في تسعير الأراضي.
وأضاف أن البعض يعتقد أن المطور العقاري سيحقق أرباحًا بنسبة 100%، وهو تصور غير دقيق.
ضرورة وجود تنظيم قوي وملزم في السوق
وأوضح عامر أن التحديات الحالية في السوق تؤكد على ضرورة وجود تنظيم قوي وملزم، لأن التركيز الأكبر لدى الشركات أصبح على حجم المبيعات وليس على الأرباح الفعلية.
وقال: "سوديك في الثلاث سنوات الماضية كانت ملتزمة بحجم مبيعاتها، وتسليم آلاف الوحدات وفق الخطط المحددة".
وأشار إلى أن التنظيم سيكون المفتاح لنجاح القطاع العقاري، كما هو الحال في القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات، لافتًا إلى أن الشفافية والمساءلة ضرورية لضمان وضوح السوق وتحقيق استقرار الأسعار.
وأضاف: "يجب وضع ضوابط للبروكرز والسمسرة، لأن غياب التنظيم يؤدي إلى عدم الانضباط في السوق، وينبغي أن تبدأ الشركات بكشف أرقامها ومعلوماتها، سواء كانت مدرجة في البورصة أو غير مدرجة".
وأكد أيمن عامر التزام سوديك الكامل بخطط المبيعات والتسليمات، مؤكدًا أن التنظيم الفوري سيعود بالنفع على الشركات والمستثمرين على حد سواء.
خطط التوسع
وعن خطط التوسع، أكد عامر في تصريحات خاصة لمجلة أصول مصر، أن البحر الأحمر يمثل منطقة واعدة للشركة، وأن "سوديك" تدرس فرصًا للتواجد هناك في حالة توافر الفرص المناسبة.
وأضاف أن الشركة دخلت بقوة في قطاع الفندقة والضيافة، حيث افتتحت مطعم نوبو وعددًا من المشروعات في مجال الضيافة والريتيل، وتمتلك حاليًا محفظة فندقية تصل إلى 550 غرفة بجانب الشقق الفندقية والفيلات، باستثمارات تقارب 10 مليارات جنيه، مع خطط لدمج جزء فندقي وتجاري في أي أراضٍ جديدة يتم تطويرها.
كما أوضح لأصول مصر، أن الشركة قامت بدمج شركاتها التابعة تحت الكيان الأم "سوديك"، في خطوة تهدف إلى تسهيل العمليات التشغيلية دون أي تأثير سلبي على الأداء المالي أو السوقي، حيث تبلغ القيمة السوقية للشركة حاليًا نحو 20 مليار جنيه.