استكشاف القطب الشمالي بتقنيات الحمض النووي والذكاء الاصطناعي.. الصين تكشف عن خطتها

شهدت أكبر بعثة علمية صينية إلى المحيط المتجمد الشمالي استخدامًا متقدمًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحمض النووي البيئي (eDNA)، مما ساهم في تحقيق تقدم علمي كبير في دراسة الكائنات القاعية وظاهرة الثلج البحري في هذه المنطقة الحساسة.

استمرت البعثة 83 يومًا، تحت إشراف وزارة الموارد الطبيعية الصينية، وشارك فيها أربع سفن بحثية من بينها كاسحة الجليد "شويلونغ 2" (تنين الثلج 2) وغواصة "جياولونغ" المأهولة التي تستخدم الكاميرات مع أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعرّف الفوري على الكائنات البحرية.

تقنية الحمض النووي البيئي

كذلك، جرى استخدام تقنية الحمض النووي البيئي التي تعتمد على جمع وتحليل بقايا الخلايا والمواد الوراثية الموجودة في عينات مياه البحر، مما مكّن الباحثين من تحديد أنواع الكائنات الحية حتى وإن غادرت المنطقة منذ فترة.

أحدثت البعثة قفزة نوعية في فهم تأثيرات التغير المناخي السريع على المحيط المتجمد الشمالي.

الثلج البحري

حيث جمعت بيانات نادرة من مناطق عالية العرض و183 عينة بيولوجية من 12 فئة رئيسية، مما سيساعد في تعزيز قدرة التنبؤ البيئي البحري.

كما أسهمت في تعميق فهم ظاهرة «الثلج البحري» المتعلقة بتراكم الجزيئات العضوية الدقيقة من الطبقات السطحية إلى الأعماق، والتي تؤثر على النظم البيئية عند حدود الجليد، في ظل تفاقم ذوبان الغطاء الجليدي بفعل الاحتباس الحراري العالمي.