سامي سعد: 50 شركة مقاولات مؤهلة للعمل بالخارج.. وإعمار غزة يحتاج وقتاً وتخطيطاً قبل التنفيذ

قال المهندس محمد سامي سعد، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن هناك نحو 50 شركة مصرية مسجلة بالاتحاد تمتلك خبرات قوية في العمل بالأسواق الخارجية، و التوسع خارج مصر.
وفيما يخص معايير تصنيف شركات المقاولات القادرة على العمل بالأسواق الخارجية، أوضح رئيس الاتحاد خلال تصريحات خاصة ل "أصول مصر"، أنها تشمل عدة عناصر أساسية، في مقدمتها الملاءة المالية التي تمكّن الشركة من إصدار خطابات ضمان وتحمل التزاماتها في الخارج، إلى جانب القدرة الفنية على تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات الإسكان والمرافق والطرق.
الخبرة والملاءة المالية شرطان أساسيان لعمل الشركات المصرية بالخارج
وأضاف أن من بين الشروط أيضاً امتلاك خبرات سابقة في تنفيذ مشروعات خارج مصر، بما يثبت كفاءة الشركة في التعامل مع بيئات عمل مختلفة، فضلاً عن توافر المعدات والآلات اللازمة التي تسمح بتنفيذ الأعمال بكفاءة عالية، ووجود قدرات لوجستية قوية تشمل توفير المواد والخامات المطلوبة في مواقع العمل بالخارج.
إعمار غزة
وأوضح أن عملية إعمار قطاع غزة تحتاج إلى فترة زمنية للتحضير والتخطيط قبل البدء في التنفيذ الفعلي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي غير مهيأ بعد للبدء في أعمال الإعمار بسبب حجم الركام الضخم الذي يبلغ نحو 50 مليون طن، وعدم وضوح الصورة بشأن المخططات العمرانية الجديدة أو ما إذا كان سيتم إعادة البناء بنفس النمط السابق.
وأكد أن «المقاول هو آخر من يدخل موقع العمل وليس أول من يذهب»، موضحاً أن الأولوية حالياً هي إزالة الركام، وإعادة التخطيط، وتوفير إسكان مؤقت يسمح للأهالي بالعيش في ظروف آمنة، قبل بدء أعمال البناء الدائمة.
نجاح الإعمار يتوقف على وجود مانحين دوليين وضمانات سياسية واضحة
وأضاف أن نجاح الإعمار يتوقف على وجود مانحين دوليين وضمانات سياسية واضحة، لكن حتى الآن لم تصدر ضمانات دولية كافية لبدء التنفيذ.
وأشار سعد إلى أن عملية الإعمار لن تقتصر على الشركات المصرية فقط، بل ستكون تعاوناً دولياً بين جهات مانحة مثل السعودية وفرنسا ودول أخرى، بينما سيكون لمصر دور محوري ضمن هذا الإطار، لكنه قال إن "رأس الموضوع لم يتضح بعد سواء من حيث الشكل النهائي أو الإطار الزمني".
وأشار إلى أن منطقة رفح يمكن أن تكون منطقة لوجستية تتوافر بها مواد البناء ومعدات التشييد لخدمة كل الدول المشاركة في الإعمار، بحيث يتم من خلالها تأجير المعدات وبيع ونقل مواد البناء، نظرًا لأنها أقرب موقع جغرافي لغزة.