أحمد عز: الاقتصاد المصري مقبل على طفرة حقيقية بمعدلات نمو تصل إلى 8%

قال رجل الأعمال أحمد عز، رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز، إن صناعة الصلب المصرية والعربية تمتلك فرصاً كبيرة للنمو خلال السنوات المقبلة، بفضل التركيبة السكانية الشابة التي تضمن استمرار الطلب على الحديد والصلب، موضحاً أن متوسط استهلاك الفرد في المنطقة لا يزال أقل من المتوسط العالمي، ما يفتح المجال أمام توسع واسع للسوق.

وأكد عز تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري، متوقعاً تحقيق معدلات نمو حقيقية تتراوح بين 7 و8% خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد تقديرات نظرية، بل مؤشرات على واقع قريب التحقق.

وأوضح في مقابلة تلفزيونية أنه عاش تجربة النمو المرتفع في مصر سابقاً، ويعتقد أن البلاد على وشك تكرارها مجدداً، خاصة مع السياسات الاقتصادية المستقرة وتحسّن بيئة الاستثمار.

فرص الاستثمار الإقليمي

وحول فرص الاستثمار الإقليمي، أكد عز أن السوق السعودية من أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة، لما تمتلكه من مقومات قوية للنمو، داعياً إلى الاستثمار الذكي والمستدام وتجنب التوسع غير المدروس في الصناعات التي تعاني من طاقات إنتاجية فائضة.

وفي سياق آخر، علّق عز على القرارات الأخيرة المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية لحماية الصناعات الوطنية، موضحاً أنها تعكس تحوّلاً في فلسفة الاقتصاد العالمي نحو مزيد من الحمائية، بعد أن تراجعت فكرة "العالم كقرية واحدة".

وأشار إلى أن من حق الدول اتخاذ إجراءات لحماية صناعاتها المحلية، مستشهداً بقرارات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي فرض من خلالها رسوماً جمركية لحماية الصناعة الأميركية، وهو ما شجّع الاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى على تبني سياسات مشابهة، خاصة في قطاع الصلب الذي شهد نحو 600 إجراء حمائي عالمياً.

وتساءل عز عن موقع الصناعات العربية من هذا التحول، قائلاً: "هل سنتخذ إجراءات لحماية صناعتنا، أم نظل دون حماية في مواجهة المنافسة العالمية؟"، مشدداً على أن العالم اليوم لم يعد مفتوحاً بلا حدود، بل أصبح عالماً وطنياً جديداً تعيد فيه الدول تعريف مصالحها الاقتصادية.