الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 02:27 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة الصندوق:

شراكات جديدة لصندوق التنمية الحضرية باستثمارات 80 مليار جنيه

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 12:31 م
المهندس خالد صديق – رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية
المهندس خالد صديق – رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية

يُعَدُّ صندوق التنمية الحضرية أحد الكيانات الحكومية التي أنشأتها الدولة بهدف إعادة إحياء المناطق التاريخية، وتطوير العواصم والمدن الكبرى، وطرح مشروعات قومية تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، بالشراكة مع القطاع الخاص، وبما يواكب خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وقال المهندس خالد صديق – رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية – إن المرحلة المقبلة ستشهد التوسع في الشراكة مع المستثمرين، موضحًا أن الصندوق يمتلك 47 فدانًا في المحلة جاهزة بنظام الشراكة باستثمارات تصل إلى 30 مليار جنيه، وقد تم التفاوض بشأنها بالفعل.

استثمارات مرتقبة بـ 50 مليار جنيه على 185 فدانًا بكفر الشيخ

وأضاف في تصريحات لمجلة «أصول مصر» أن هناك أيضًا 185 فدانًا في كفر الشيخ بنظام الشراكة باستثمارات تُقدَّر بـ 50 مليار جنيه، وتجري حاليًّا المفاضلة بين العروض المقدمة من تحالفات تركية وأخرى تركية-صينية-عربية، وذلك لإقامة مشروعات متكاملة، لافتًا إلى أنه جارٍ استكمال الإجراءات الرسمية للشراكتين تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء.

محفظة متنوعة

الصندوق يمتلك 14 قطعة أرض في 13 محافظة

وأشار صديق إلى أن الصندوق يمتلك 14 قطعة أرض أخرى في 13 محافظة بمساحات تتراوح بين 5 و6 أفدنة.

الموازنة المالية للعام المالي الحالي 2026-2025 تقدر بـ 4 مليارات جنيه

وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية لـ «أصول مصر» أن الموازنة للعام المالي الحالي 2025-2026 تُقدَّر بنحو 4 مليارات جنيه، مقابل 4.5 مليارات جنيه خلال العام المالي السابق.

تطوير القاهرة التاريخية

وفيما يخص مشروع تطوير القاهرة الخديوية أكد المهندس خالد صديق أنه لا يقتصر على ترميم وطلاء واجهات المباني القديمة فقط، بل يستهدف تغيير الصورة البصرية للمنطقة مع الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي.

وأشار إلى أن أعمال التطوير تشمل 5 مناطق رئيسية، هي درب اللبانة، وحول الحاكم، وحول الحسين، وحارة الروم، وباب زويلة.

ويهدف المشروع إلى توحيد هوية المباني وتطوير الواجهات، ومعالجة التشققات، وعزل الأسطح، مع الحفاظ على النسيج العمراني التقليدي باستخدام تقنيات بناء متقدمة.

شراكة القطاعين العام والخاص ضمانة لنجاح تطوير القاهرة الخديوية

وشدد صديق على أهمية خلق «روح» خاصة للقاهرة الخديوية على غرار ما تتميز به المدن العالمية مثل روما وبرشلونة، بما يسهم في تحويل وسط البلد إلى وجهة سياحية وثقافية بارزة تدرُّ عوائد اقتصادية كبيرة، موضحًا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل ركيزة أساسية لضمان نجاح المشروع واستدامته.

وأضاف أن جهود صندوق التنمية الحضرية لا تقتصر على القاهرة التاريخية فحسب، بل تشمل أيضًا مشروعات قومية كبرى، مثل المبادرة الرئاسية «داره» لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، التي تستهدف خلق بيئة حضرية مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

ضخ مليارات الجنيهات للحفاظ على المناطق التاريخية وإعادتها إلى رونقها الأصلي

خطة لإحياء القاهرة التاريخية وتحويل منازلها إلى وحدات سياحية على غرار فرنسا

خلق روح خاصة للقاهرة الخديوية على غرار المدن العالمية

وأكد المهندس خالد صديق أن الصندوق ضخ مليارات الجنيهات للحفاظ على المناطق التاريخية وإعادتها إلى رونقها الأصلي، مشيرًا إلى أن الخطة لا تقتصر على الترميم، بل تشمل أيضًا تشجيع المُلَّاك على تحويل منازلهم إلى وحدات استضافة سياحية، بما يمنح الزائرين تجربة معيشية أصيلة تعكس روح القاهرة القديمة، على غرار ما يحدث في فرنسا وعدد من الوجهات العالمية.

وأوضح صديق أن الصندوق يعمل على توفير بنية تحتية متكاملة تدعم هذا التوجه، من بينها إنشاء جراج متعدد الطوابق على مساحة 20 ألف متر لتقليل الازدحام المروري، إلى جانب دراسة توفير وسائل نقل صديقة للبيئة مثل عربات «الجولف كار» داخل المناطق التاريخية لتيسير حركة الزوار.

كما كشف عن مشروع نقل الورش غير المتوافقة من قلب القاهرة إلى منطقة صناعية جديدة على مساحة 60 فدانًا بمحور جيهان السادات، تضم 900 ورشة و15 عمارة سكنية مخصصة لأصحابها.

وأشار إلى أن المواقع التي سيتم إخلاؤها ستُعاد توظيفها بوصفها ورشًا متخصصة أو مدارس حرفية للحفاظ على الصناعات التقليدية، مثل الفضة والجلود والخيامية.

ونوَّه رئيس الصندوق بأن هذه الجهود، رغم صعوبتها وطول فترة تنفيذها، ستقود إلى تحقيق حلم إحياء القاهرة التاريخية بحلول عام 2030، لتعود العاصمة مركزًا للحياة الثقافية والسياحية ومقصدًا للزائرين من مختلف أنحاء العالم.