طارق الجمال: دعم البنوك وابتكار آليات تمويلية يعززان مكاسب الدولة والمطورين من الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر

أكد المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة مجموعة ريدكون وشركة ريدكون بروبرتيز، أن الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر تمثل نقطة تحول محورية في مسار التنمية العمرانية بمصر، لما تحققه من مكاسب مزدوجة لكل من الدولة والمطورين العقاريين.

وأوضح الجمال أن هذه الاستراتيجية تتضمن حوافز مشجعة وجادة  تدعم توجه الدولة نحو التنمية المستدامة وترشيد الطاقة، مشيرًا إلى أن الدولة تحقق مكاسب مباشرة من خلال خفض تكلفة توليد ونقل الكهرباء،  بينما يحصل المطورون على ميزة تنافسية قوية تمكنهم من جذب العملاء والمستثمرين المهتمين بالمشروعات الصديقة للبيئة، في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذا النوع من المشروعات.

وأختارت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس طارق الجمال، لعضوية المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، في خطوة تؤكد توجه الدولة نحو تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في صياغة سياسات التنمية العمرانية المستدامة.

يهدف المجلس إلى متابعة تنفيذ استراتيجية العمران والبناء الأخضر المستدام في مصر، وإعداد السياسات والمقترحات التي تسهم في نشر وتطبيق مفاهيم البناء الأخضر والمدن الذكية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتحول نحو التنمية المتكاملة والمستدامة.

ويُعد اختيار المهندس طارق الجمال لعضوية المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة تأكيدًا واضحًا على إيمان الدولة بأهمية الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في دعم خططها الاستراتيجية للتنمية العمرانية، وحرصها على إشراكه في صياغة توجهاتها منذ وقت مبكر. فقد كانت مجموعة «ريدكون» من أوائل الشركات التي تبنّت مفهوم البناء الأخضر منذ عام 2008، من خلال دمج معايير الاستدامة في استراتيجيتها الإنشائية، عبر تصميم وتنفيذ مشروعات تعتمد على كفاءة استخدام الطاقة، وإدارة الموارد، وتقليل البصمة الكربونية، ما جعلها من الشركات الرائدة في دعم التحول نحو التنمية العمرانية المستدامة في مصر.

ومن أبرز مشروعات المجموعة مشروع “جولدن جيتفي التجمع الخامس، الذي تنفذه  شركة ريدكون بروبرتيزويضم أكبر مجموعة من المباني التجارية والإدارية الحاصلة على شهادة EDGE الأوروبية لكفاءة الطاقة.

وأشار المهندس طارق الجمال إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تحركًا جادًا من البنوك والمؤسسات الماليةلتوفير أدوات تمويل ميسرة لمشروعات البناء الأخضر، لافتًا إلى أن هناك مؤسسات تمويل  دولية لديها   استعداد لدعم هذا الاتجاه.

واختتم الجمال تصريحاته بالإشارة إلى أن تكلفة تنفيذ المشروعات الخضراء تزيد عن المشروعات التقليدية  بنسب تتراوح بين 5 و10% خلال مراحل التصميم والبحوث، إلا أن هذه الزيادة يتم تعويضها بالكامل خلال العام الأول من التشغيل بفضل خفض استهلاك الطاقة، مشددًا على أن المشروعات الخضراء تحقق وفورات تشغيلية كبيرة وعائدًا طويل الأجل للمطورين والعملاء على حد سواء.