أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير مساحته خمسة أضعاف المتحف البريطاني وضعفي متحف اللوفر

قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن المتحف يعد من أضخم المتاحف في العالم، حيث تبلغ مساحته خمسة أضعاف المتحف البريطاني وضعفي حجم متحف اللوفر الفرنسي، مشيرًا إلى أنه يضم أفضل مراكز للترميم والبحث العلمي في مجال الآثار على مستوى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد غنيم، خلال تصريحات تلفزيونية، أن أبرز ما سيشعر به المصريون مع افتتاح المتحف هو الفخر بتحقيق حلمٍ دام أكثر من 20 عامًا، موضحًا أن هذا الشعور سيكون شبيهًا بما حدث خلال موكب المومياوات الملكية، ولكن بصورة أكبر وأكثر إبهارًا على المستوى العالمي. 

وأضاف أن ما حدث خلال الموكب «سيتكرر على نطاق أوسع وبإبهار عالمي»، مشيرًا إلى أن الحدث السابق، الذي أقيم في ظل جائحة كورونا، نجح في خلق شغف شديد بالآثار المصرية ورفع سقف التوقعات لدى المواطنين.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن رئيس مجلس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمتحف أسبوعيًا سواء عبر زيارات ميدانية أو اجتماعات تقييم، إلى جانب المتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، واهتمام الوزارات والهيئات والقطاع الخاص بالمشروع، مؤكدًا أن هذا التكاتف الكبير بين مؤسسات الدولة سيكون سر نجاح الحدث العالمي المنتظر يوم السبت المقبل.

وتحدث غنيم عن التحول الأخضر للمتحف، موضحًا أنه سيكون أول متحف مصري صديق للبيئة، إذ يعتمد على الطاقة الشمسية والتشجير وإدارة الموارد المستدامة، وقد حصل بالفعل على عدة جوائز دولية في هذا المجال. وأوضح أن منظومة المتحف تشمل ألواحًا شمسية واسعة النطاق، ومحطات لتنقية الهواء، ونظامًا لتصنيف القمامة وترشيد المياه، كما صُمم المبنى بحيث يسمح بدخول الضوء والهواء الطبيعيين لتقليل الاعتماد على الإضاءة والتكييف، بما يسهم في خفض الانبعاثات المسببة للتلوث.

المتحف مصمم ليستوعب 100 ألف قطعة أثرية

وأشار غنيم إلى أن المتحف مصمم ليستوعب 100 ألف قطعة أثرية، ويضم فعليًا نحو 58 ألف قطعة جاهزة للعرض، مؤكدًا أن قناع الملك توت عنخ آمون سيظل أشهر قطعة أثرية في العالم، لما يتمتع به من هيبة وإتقان وفخامة تجسد عظمة الحضارة المصرية. 

وأضاف أن شهرة الملك توت ومقتنياته والأسرار المحيطة بها تجعل منه محور اهتمام دائم لعشاق علم المصريات حول العالم.

وأوضح أن القاعات الداخلية للمتحف تعكس تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالأسر القديمة وحتى العصر الإغريقي والروماني، وتتيح القاعات للزائر حرية التجول رأسيًا لمتابعة التسلسل الزمني للحضارة المصرية أو أفقيًا للتعرف على موضوعات محددة مثل المجتمع، والملكية، والمعتقدات.

وأكد غنيم أن حفل افتتاح المتحف سيكون «مفاجأة عظيمة» من حيث التنظيم والإبهار البصري، مشددًا على أن الحدث سيعكس مكانة مصر الحضارية أمام العالم ويؤكد ريادتها في الحفاظ على تراثها الإنساني.