متحف متكامل للجميع.. مفاجآت كبرى تسبق افتتاح المتحف المصري الكبير
وجّه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين السابق بوزارة السياحة والآثار، رسالة خاصة إلى الشعب المصري بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير.
ودعا الزوار إلى التحلي بالهدوء والاحترام أثناء الزيارة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الدعوات الإضافية لحضور الافتتاح.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية، أن القاعة المخصصة لحفل الافتتاح تستوعب 500 مدعو فقط، مشيرًا إلى أن جميع المصريين يمكنهم متابعة الحدث عبر الشاشات، للاستمتاع بعرضٍ مهيب يجسد روعة الحضارة المصرية أمام العالم، مؤكدًا أن السلوك الراقي للزوار يعكس الصورة الحقيقية لحضارة المصريين أمام الضيوف الأجانب.
قاعة الملك توت عنخ آمون
وأشار إلى أن المتحف يقدم رؤية جديدة ومبتكرة لتاريخ مصر القديمة، حيث ستعرض قاعة الملك توت عنخ آمون جميع مقتنياته البالغ عددها 5,398 قطعة أثرية، بعدما كانت تُعرض منها سابقًا 1,300 فقط، مع تخصيص غرفتين منفصلتين لعرض القناع الذهبي بتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز، لتوفير تجربة تفاعلية تمكن الزوار من الاستماع إلى قصة توت عنخ آمون وكأنها تنبض بالحياة.
وكشف شاكر أن المتحف يضم متحفًا مخصصًا لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى متحف للطفل، وشاشات تفاعلية، وخمس حدائق، ومطاعم، ومركز سينمائي، وقاعات مؤتمرات، مؤكدًا أن المتحف يمثل صرحًا حضاريًا وسياحيًا وترفيهيًا متكاملًا، وليس مجرد مكان لعرض الآثار.
المتحف المصري الكبير
وفي حديثه عن تكلفة المشروع، أشار إلى أن التمويل بلغ نحو 1.2 مليار دولار، بمساهمات من اليابان وعدد من الجهات الدولية، مؤكدًا أن المتحف صُمم ليكون مشروعًا مستدامًا على مدار 30 إلى 40 عامًا قادمة، وأن سعر التذكرة المقرر بـ 25 دولارًا سيساهم في دعم تشغيله وصيانته المستمرة.
واختتم شاكر حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يمثل تحية للأجداد ورسالة فخر للأجيال الجديدة، إذ يعيد لمصر مكانتها كـ قلب الحضارة الإنسانية ومهد التاريخ، ويجسد قدرة المصريين على الجمع بين الأصالة والحداثة في صرح واحد يبهر العالم.