مسؤولو الفدرالي الأمريكي يدعون إلى الحذر في خفض أسعار الفائدة
دعت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إلى اتباع نهج حذر في التعامل مع قرارات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل، رغم تأييدها للقرار الأخير بخفض الفائدة.
وقالت دالي خلال جلسة نقاش حول السياسة النقدية والاقتصاد إن المرحلة الحالية تتطلب تقييماً دقيقاً للبيانات الاقتصادية واتخاذ قرارات متوازنة تحافظ على استقرار الاقتصاد وتحقق “هبوطًا هادئًا”.
الفيدرالي الأمريكي
وأشارت إلى ملاحظتها بوادر “ضعف طفيف” في سوق العمل، في ظل استمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأوضحت أن دورها في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حاليًا يقتصر على المشاركة دون تصويت حتى عام 2026.
من جانبها، أكدت عضوة الفدرالي الأمريكي ليزا كوك أن اجتماع ديسمبر قد يشهد خفضًا جديدًا للفائدة، لكنها شددت على أن القرار النهائي سيعتمد على البيانات الاقتصادية المنتظرة خلال الأسابيع المقبلة.
أسعار الفائدة
وأضافت كوك في كلمة بمؤسسة بروكينغز أن البنك المركزي يواجه تحديات مزدوجة، إذ إن الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة قد يؤدي إلى تدهور سوق العمل، بينما الإفراط في الخفض قد يعزز مخاطر تسارع التضخم.
وفي أول خطاب سياسي لها منذ محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالتها في أغسطس الماضي بتهم تتعلق بالاحتيال العقاري، أوضحت كوك أنها تؤيد الخفض الأخير للفائدة وتبدي انفتاحاً على مزيد من التخفيضات إذا اقتضت الظروف الاقتصادية ذلك.
وأكدت في ختام حديثها أن موقفها في كل اجتماع للجنة السياسة النقدية يستند إلى البيانات الاقتصادية المحدثة، مع الالتزام بدعم استقرار الأسعار ونمو سوق العمل.