الفدرالي الأمريكي يقترح تعديلات لزيادة شفافية اختبارات إجهاد البنوك

أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، عن خططه لإتاحة نماذجه وسيناريوهاته الخاصة باختبارات الإجهاد السنوية للبنوك الكبرى للجمهور، مع فتح المجال لتلقي الملاحظات بشأنها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية في هذه الاختبارات التنظيمية الحيوية.

وتُستخدم نتائج اختبارات الإجهاد لتحديد متطلبات رأس المال للبنوك الكبرى وفقاً لأدائها في حال وقوع ركود اقتصادي افتراضي، وهي أداة أساسية اعتمدت بعد الأزمة المالية عام 2008 لضمان متانة القطاع المصرفي.

السيناريوهات الاقتصادية

وتهدف التغييرات الجديدة إلى تقليص السرية التي كانت تحيط بهذه الاختبارات، إذ سيلتزم الفدرالي بنشر النماذج والسيناريوهات الاقتصادية التي سيُختبر بها كل عام بشكل مسبق.

وحظيت الخطط المقترحة بتأييد غالبية أعضاء مجلس المحافظين السبعة، في حين عارضها محافظ واحد فقط هو مايكل بار. وأكد المجلس أن التعديلات المقترحة لن تؤثر جوهرياً على متطلبات رأس المال المفروضة على البنوك.

وسيُفتح باب التعليقات العامة حول المقترح حتى نهاية يناير المقبل قبل اعتماده بشكل نهائي.

 تزايد خسائر القروض

وجاءت هذه الخطوة بعد دعوى قضائية رفعتها عدة مجموعات تجارية ضد الفدرالي أواخر عام 2024، اتهمته فيها بفرض متطلبات غير واضحة ومتقلبة خلال اختبارات الإجهاد.

وفي ظل المخاوف من تزايد خسائر القروض، تشير تقديرات إلى أن القطاع المصرفي الأمريكي قد يشهد موجة من الاندماجات والاستحواذات خلال الفترة المقبلة، مع سعي البنوك الكبرى إلى ضم منافسين أصغر لتقوية مراكزها المالية.

كما أظهرت بيانات الفدرالي أن البنوك الأمريكية اقترضت نحو 1.5 مليار دولار من تسهيلات إعادة الشراء الدائمة في منتصف سبتمبر الماضي، وهو ما يعكس بعض الضغوط التمويلية المرتبطة بمواعيد سداد الضرائب وتسويات ديون الخزانة.