بينها مناقشة مستقبل المدن.. تفاصيل فعاليات سيتي سكيب العالمي في السعودية
تتجه الأنظار نحو العاصمة الرياض مع انطلاق فعاليات معرض "سيتي سكيب العالمي 2025"، الذي يجمع قادة قطاع الإسكان والتطوير العقاري من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل المدن.
ويركز الحدث على تعزيز مفهوم التنمية المرتكزة على الإنسان، بما يتجاوز تطوير البنية التحتية إلى تضمين قيم الرفاهية والترابط الاجتماعي وجودة الحياة.
سيتي سكيب العالمي في السعودية
ويقام هذا العام برعاية وزارة البلديات والإسكان وبالشراكة مع برنامج الإسكان أحد برامج رؤية السعودية 2030، وبتنظيم من شركة تحالف بالشراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وشركة إنفورما العالمية. ويُعقد الحدث في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري.
ويسلط "سيتي سكيب" الضوء على أهمية تطوير بيئات حضرية أكثر مرونة وذكاء، في ظل توقعات بارتفاع نسبة سكان المدن عالميًا إلى 68% بحلول عام 2050، ووصول نسبة التحضر في الشرق الأوسط إلى 75%.
ويؤكد المعرض أن تحقيق مدن صحية ومستدامة يتطلب إعادة صياغة التخطيط الحضري بحيث يكون الإنسان محور الأولويات، مع تحقيق توازن بين التكنولوجيا والرفاه الاجتماعي.
النقل الذكي والأمن الحضري
كما يشهد اليوم الثالث من المعرض انعقاد "قمة مستقبل المعيشة" تحت عنوان "مدن المستقبل الذكية"، حيث تناقش الجلسات دور الحلول التقنية في تطوير المدن دون إغفال العنصر البشري.
وستتناول القمة موضوعات مثل النقل الذكي، والأمن الحضري، والاستدامة، مع مشاركة متحدثين دوليين متخصصين في تصميم وبناء المدن الحديثة.
وتبرز في المعرض مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى في السعودية، التي تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان وبيئته الحضرية.
تعزيز التخطيط الحضري
ومن بين هذه المشاريع: نيوم، القدية، المربع الجديد، روشن، الدرعية، رؤى المدينة، البحر الأحمر الدولية، ومؤسسة حديقة الملك سلمان. وتتميز هذه المبادرات بتبنّي مبادئ التصميم الإنساني والاستدامة والتحول الرقمي لخلق مدن أكثر إلهامًا وقابلية للعيش.
وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لمشروع "المربع الجديد" مايكل دايك أن المعرض يمثل فرصة لعرض رؤية المشروع في تطوير نمط حياة حضري متكامل يعتمد على الابتكار والاستدامة.
ولفت إلى وصول عدد تراخيص الاستثمار العقاري في السعودية بنهاية عام 2024 إلى 96 ألف وحدة، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة لدى المستثمرين والدعم الذي يحرّك المشروعات التحولية نحو آفاق أوسع. ويشكل المعرض منصة مهمة للمعماريين والمستثمرين وصناع القرار لبناء شراكات تسهم في نمو القطاع وتعزيز التخطيط الحضري محليًا ودوليًا.