تضارب حول مدة الإعفاء الممنوح للمجر من العقوبات الأمريكية على واردات الطاقة الروسية
قالت الحكومة المجرية إنها حصلت على إعفاء مفتوح المدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات النفط والغاز من روسيا.
مما يتيح لها استمرار استيراد الطاقة من موسكو دون قيود زمنية. وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع جرى في واشنطن بين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عبر منشور على فيسبوك أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يضمن للمجر استثناءً غير محدود، مشيرا إلى أن شحنات النفط والغاز المتجهة إلى بلاده لن تخضع للعقوبات في الوقت الحالي. وشدد سيارتو على أن هذا الإعفاء يشمل فترة غير محددة.
خطوات إضافية
في المقابل، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الإعفاء ليس مفتوحاً كما أعلنت بودابست، وإنما يمتد لمدة عام واحد فقط.
وجدد المسؤول الموقف الأميركي الذي تم الإعلان عنه سابقا، مشيراً إلى أنه لا يوجد تعديل رسمي في شروط الإعفاء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض الشهر الماضي عقوبات على شركتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و"روسنفت"، وذلك ضمن الإجراءات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وتضمنت العقوبات تحذيرات من إمكانية اتخاذ خطوات إضافية ضد الجهات التي تستمر في شراء النفط الروسي.
الاقتصاد المجري
ويعتمد الاقتصاد المجري بشكل كبير على واردات الطاقة من روسيا، ما يجعل مسألة الإعفاء ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لبودابست.
وقد جاء الاجتماع بين أوربان وترامب بهدف تأخير أو تعديل تأثير العقوبات على الإمدادات الحيوية التي تستوردها المجر.
ويواجه أوربان، الذي يمسك السلطة منذ نحو 15 عاماً، انتخابات متوقعة العام المقبل وسط منافسة سياسية قوية.
ويبدو أن استمرار تدفق الطاقة الروسية بأسعار مناسبة يعد عنصراً مهماً في استراتيجيته للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ودعم موقفه السياسي الداخلي.