مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي تهز الأسواق العالمية
شهدت الأسواق العالمية موجة بيع حادة، بعد أن تصاعدت المخاوف من بلوغ تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي ذروتها، ما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح وتقليل المخاطر.
وتأثرت البورصات الأميركية والآسيوية والأوروبية بشكل متزامن، وسط تحذيرات كبار المصرفيين من احتمال حدوث «تصحيح قوي» بعد سلسلة مكاسب قياسية.
مؤشر «ناسداك»
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر «ناسداك» التكنولوجي و«إس آند بي 500» أكبر خسارة يومية منذ نحو شهر، حيث هبط «ناسداك» بنسبة 2% وخسر «إس آند بي 500» أكثر من 1% من قيمته، متأثراً بانخفاض أسهم التكنولوجيا الكبرى.
تراجعت جميع أسهم ما يُعرف بـ«السبعة الكبار» في قطاع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنفيديا، وأمازون، وأبل، ومايكروسوفت، و«تسلا»، و«ألفابت»، و«ميتا».
وجاءت الخسائر بعد تراجع سهم شركة تحليل البيانات «بالانتير» بنحو 8% رغم رفع توقعاتها للإيرادات قبل يوم واحد، بالإضافة إلى الرهان المضاد للمستثمر مايكل بيري على أسهم بالانتير وإنفيديا، ما أثار موجة بيع حادة.
الأسواق الآسيوية
امتدت العدوى سريعاً إلى الأسواق الآسيوية، حيث سجلت أكبر تراجع لها منذ سبعة أشهر، مع هبوط مؤشرات اليابان وكوريا الجنوبية بأكثر من 5% عن مستوياتها القياسية السابقة.
وفي أوروبا، شهدت بورصات لندن وباريس وفرانكفورت تراجعات طفيفة في الصباح، وسط تحذيرات من رؤساء بنوك كبرى مثل مورغان ستانلي وغولدمان ساكس وجي بي مورغان تشيس من احتمال تصحيح قوي للأسواق.
موجة الهبوط الأخيرة
ويرى محللون أن موجة الهبوط الأخيرة قد تكون تصحيحاً طبيعياً بعد الارتفاعات غير المسبوقة في أسهم الذكاء الاصطناعي، إذ يتركز الجزء الأكبر من الاستثمارات في عدد محدود من الشركات العملاقة مثل أوبن إيه آي وإنفيديا، بينما لم تتحقق بعد عوائد ملموسة تتناسب مع التوقعات الضخمة.
كما تأثرت الأصول عالية المخاطر، حيث انخفض سعر عملة «بيتكوين» لفترة قصيرة دون 100 ألف دولار لأول مرة منذ يونيو، بعد أن سجل مستوى قياسياً تجاوز 126 ألف دولار في أكتوبر، ليختتم الشهر بأداء سلبي بنسبة 3.7%، في أسوأ أداء شهري منذ عقد، وفقاً لبيانات «كوين ماركت كاب».