2020 انطلاقة جديدة للقطاع العقاري نحو استعادة مجده

بعد عامين شهد فيهم القطاع العقاري حالة من التباطؤ في معدلات البيع ولاسيما في العقارات السكنية، فإنني أتوقع انطلاقة قوية للقطاع ستجعل مع 2020 عاماً فارقاً في منحى القطاع.

وقد ظهرت حالة التباطؤ والجمود النسبي بوضوح في انخفاض معدلات عمليات إعادة البيع  أو الـ resale التي تتطلب سيولة مالية أو cash money، ويمكن أن نتناول أسباب هذا التباطؤ في مقال أخر.

وبالعودة للقطاع، فتوقعاتي لنشاط القطاع خلال العام الجديد ترتكز على عدد من المؤشرات.. أهمها:

·   وجود طلب تراكمي مرحل The Freezing Demand  من عاميّ 2018 و 2019.. ومن المتوقع ترجمة نسبة كبيرة من هذا الطلب إلى قرارات شراء.

·       انخفاض أسعار الفائدة في البنوك، بالإضافة لتبني الدولة سياسة تستهدف خفض الفائدة وتنشيط الاستثمارات.

·   الدعم الهائل الذي تقدمه الدولة لنشاط التمويل العقاري mortgageوالذي أسفر عن مبادرة دعم التمويل العقاري لشرائح مختلفة من الإسكان.

·       تحسن مؤشرات ومعدلات النمو الاقتصادي.

·   العقل الجمعي للقطاع العقاري، فهناك حالة ملموسة من كلٍ من المطورين والمسوقين والعملاء تؤكد اتجاه القطاع نحو مزيداً من التحسن والنشاط.

واستكمالاً لتوقعات القطاع في 2020، فأرى أن الأغراض السكنية ستشهد زيادة ملحوظة في معدلات البيع والشراء، وذلك مع استمرار اقتناص الأغراض غير السكنية مثل العقارات التجارية والإدارية والطبية لنصيب كبير من تنفيذات القطاع.

كما أن المؤشرات الحالية ترجح كفة منطقة شرق القاهرة في الاستحواذ على النصيب الأكبر من تنفيذات السوق، ولعل أبرز هذه المؤشرات هو تمدد ورواج العاصمة الإدارية الجديدة، إلا أن منطقة غرب القاهرة ولاسيما السادس من أكتوبر ستشهد زيادة نسبية عن 2019 مستفيدة من تواجد مجموعة متميزة من كبار المطورين العقاريين وإطلاقهم مشروعات متكاملة توفر إسكان فوق متوسط وفاخر upscale & luxury housing.