خناقة شوارع داخل البرلمان التركي بسبب مطالب الافراج عن السجناء
اندلعت معركة في البرلمان التركي وصلت الى الشجار بالأيدي بين النواب خلال مناقشة قانون للإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء لحمايتهم من فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، وذلك بعدما التزم النواب في البداية بالتباعد الاجتماعي وارتدوا الأقنعة الواقية "الكمامات" في بداية الجلسة.
وجاءت المشاجرة في الوقت الذي ناقش فيه نواب البرلمان التركي مشروع قانون من شأنه تحرير 90 ألف سجين، لكنه سيترك عشرات الآلاف الذين تصفهم المعارضة بأنهم سجناء سياسيون خلف القضبان.
وبدأت المشاجرة العنيفة بعد رد نائب حزب الحركة القومية جميل إنجينيورت، على انتقادات حزب الشعوب الديمقراطية لمشروع القانون بالإشارة إلى انفجار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في مقاطعة ديار بكر بجنوب شرق البلاد.
وألقت الحكومة التركية باللوم في الانفجار على حزب العمال الكردستاني المحظور، وهو جماعة تقاتل من أجل الحكم الذاتي الكردي في البلاد منذ عقود، والذي يقول الائتلاف الحاكم، المكون من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، إنه مرتبط بحزب الشعوب الديمقراطية.
وقال إنجينيورت: "لا أحد يتوقع أن يوافق هذا البرلمان على عفو عن خونة حزب العمال الكردستاني، ألعن عشاق الإرهاب"، وذلك على حد تعبيره، واعترض نواب حزب الشعوب الديمقراطية على تعليق إنجينيورت المستفزظن وتوجهوا بكلامهم إلى ليفينت جوك نائب رئيس البرلمان، قبل تدهور الأمر بقيام نائب الحركة القومية بالاتجاه إلى مقاعد نواب حزب الشعوب الديمقراطية وتندلع المشاجرة.
