الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

خلال الـ 300 سنة الأخيرة.. من الطاعون إلى كورونا.. البداية فى الصين

الخميس 30/أبريل/2020 - 10:01 م
خلال الـ 300 سنة
خلال الـ 300 سنة الأخيرة.. من الطاعون إلى كورونا.. البداية ف

شهدت الـ300 سنة الأخيرة، عدة أوبئة منذ عام 1720، ويعد وباء الطاعون الأشهر، وظهر عدة مرات، وجاء وباء الكوليرا الذي اجتاح العديد من دول العالم، ومؤخرًا

ظهر وباء كورونا «كوفيد 19»، المشترك فى الوباء الأول وهو الطاعون، والأخير كورونا أن بدايتهما فى الصين.

ونجحت مصر نجاحًا كبيرًا فى التعامل مع إنفلوانزا الطيور والخنازير، وتمكنت من السيطرة عليهما فى وقت قصير للغاية.

الطاعون

يعد الوباء الأشهر فى التاريخ، ويعرفه القاصى والدانى، لكن الكثيرون يجهلون متى وأين بدأ؟ وكيف تفشى واجتاح عدة دول حول العالم.

وباء الطاعون بدأ عام 1910، لكنه ظل محدودًا، حتى دق ناقوس الخطر الدولي عام 1911، بوصوله إلى منطقة منشوريا الكبرى.

وتصدر الطاعون، عناوين الصحف آنذاك، بعد تفشيه في مدينة هاربين بمنشوريا، وهي منطقة شاسعة ذات أهمية زراعية، وتقع على نقطة تلاقي نفوذ الصينيين واليابانيين والروس.

وكانت مدينة هاربين، موطنا للعديد من الروس الذين عملوا في سكك حديد الصين الشرقية، التي ربطت السكك الحديدية عبر سيبريا بمدينة داليان الساحلية التي تسيطر عليها اليابان.

ومثلما تنتشر الفيروسات بسرعة في عصرنا الحالي بفعل حركة الطيران، سهلت السكك الحديدية انتشار الفيروس في ذلك الزمان.

الطاعون الكبير

اجتاح الطاعون الكبير، لندن عام 1665 ميلادية، وكان عنيفًا خلال شهري أغسطس وسبتمبر بوجه خاص. أودى الوباء خلال أسبوع واحد بحياة 7 آلاف و165 شخصًا، ووصل العدد الإجمالي للوفيات لنحو 70 ألف شخص. الوباء كان مخيفًا؛ كونه ينتقل عبر البراغيث التي تعيش على الفئران السَّوداء. لم يكن الطاعون الكبير مرضًا قابلًا للشفاء، وتأثيراته كانت مرعبة، وأعراضه حمى مع قشعريرة وتورم الغدد الليمفاوية، وجنون حتمي، ثم وفاة. كانت الحفر الكبيرة، مقبرة ضحايا الطاعون الكبير، هذه الحفر كان يقفز فيها رجال ونساء ليدفنوا أحياءً بدلاً من مواجهة آلام المرض.

الكوليرا

شهد العالم 7 مراحل لانتشار وباء الكوليرا، على مدى 150 عامًا. ظهرت أولى مراحل الكوليرا فى روسيا عام 1817م، وأودى بحياة نحو مليون شخص، وكان اختلاط مياه الشرب بفضلات البشر، السبب الرئيس لتفشى الوباء. ورغم اكتشاف لقاحٍ له عام 1885م، إلَّا أن الكوليرا استمر بعدها فى الظهور. 7 أزمنة لـ«الكوليرا» بدأ الكوليرا الأول عام 1817، على الرغم من تقييد انتشاره سابقًا، فى البنغال، ثم انتشر فى الهند عام 1820، وقتل مئات الآلاف من الهنود وعشرة آلاف جندى بريطانى، ثم تفشى فى الصين وإندونيسيا.

وصل الكوليرا الثانى إلى روسيا والمجر وقتل 100 ألف شخص، وقتل 130 ألف شخص فى مصر.

أثر وباء الكوليرا الثالث بشكل رئيسى على روسيا، وقتل أكثر من مليون شخص.

تفشى الكوليرا فى هامبورج عام 1892، وسافر مع الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة، فى السنة الأولى، أودى بحياة 30 ألف شخص من أصل 90 ألف حاج بمكة. أدى الوباء الخامس للكوليرا، بين عامى 1883-1887 فقط وأدى إلى وفاة 250 ألف شخص فى أوروبا و50 ألفًا على الأقل فى الأمريكتين.

وأدى الكوليرا إلى وفاة أكثر 250 ألفًا فى روسيا، عام 1892، و120 ألفًا فى إسبانيا، و90 ألفًا فى اليابان وأكثر من 60 ألفًا فى إيران، وفى مصر، أودى بحياة أكثر من 58 ألف شخص.

الوباء السادس

لم يكن لوباء الكوليرا السادس تأثير يذكر فى أوروبا، وتوفى أكثر من نصف مليون شخص بسبب الكوليرا فى روسيا من 1900 إلى 1925.

الوباء السابع

بدأ فى إندونيسيا، وسُمى بوباء كوليرا الطور على اسم سلالة الفيروس.

الملاريا.. من 1880 حتى الآن

الملاريا، مرض طفيلي معدٍ بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة أو بلازموديوم، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان ويدمرها.

إنفلوانزا الخنازير.. انتهى فى مصر بعد 3 أشهر

وباء إنفلونزا الخنازير بدأ عام 1918، وثبتت إصابة الخنازير بالعدوى مع إصابة البشر، وخلال الستين سنة التي تلت الاكتشاف كان فيروس الإنفلونزا H1N1، الوحيد المعروف لإنفلونزا الخنازير.

وظهر إنفلوانزا الخنازير في مصر بين أواخر عام 2009 واستمر حتي الشهور الأولي من 2010.

إنفلوانزا الطيور.. استمر 3 أشهر فقط بمصر

بدأ مرض إنفلونزا الطيور، عام 2006، وحتى أواخر عام 2013، وعاود الظهور مجددًا في 2014 و2015، وظهر فى مصر عام 2015، وكانت حالات الإصابة محدودة.

كورونا

بدأ فى الصين أوائل 2020، ويُعتقد أنه انتقل للإنسان عبر الحيوانات البرية، ومنها آكل النمل الحرشفى، أو الخفافيش، وانتقل إلى كل دول العالم، وأودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص حتى أبريل 2020.