النفط يصعد بدعم من آمال التحفيز الأمريكي وقلق بشأن الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط حوالي واحد بالمئة، أمس الاثنين، بدعم من تفاؤل يحيط بخطط التحفيز المالي في الولايات المتحدة وقلق بشأن الإمدادات.

وأفادت وكالة "رويترز"، بأن المكاسب تقيدت جراء مخاوف إزاء الطلب أثارتها موجة جديدة من إجراءات العزل العام لاحتواء فيروس كورونا.

وأنهت عقود خام "برنت" القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 47 سنتا، أو 0.9 بالمئة، لتسجل عند التسوية 55.88 دولار للبرميل في حين أغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 50 سنتا، أو واحدا بالمئة، عند 52.77 دولار للبرميل.

وقالت شركة "بترو لوجيستكس" المتخصصة في تتبع ناقلات النفط، إن امتثال منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها لتخفيضات الإنتاج في يناير يبلغ في المتوسط 85 بالمئة. وتوحي البيانات بأن المجموعة المعروفة باسم "أوبك+" حسنت التزامها بقيود الإمدادات التي تعهدت بها.

ومن ناحية أخرى، فرضت دول أوروبية قيودا مشددة لوقف انتشار فيروس كورونا، بينما أعلنت الصين عن زيادة في الإصابات الجديدة بالفيروس وهو ما يلقي شكوكا على آفاق الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

ورفع بنك باركليز توقعاته لسعر النفط للعام 2021، لكنه قال إن تزايد الإصابات بالفيروس في الصين قد يساهم في تراجعات للأسعار في الأجل القصير.

وتصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.