الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

مجموعة السبع تتفق على مواصلة دعم اقتصاداتهم من خلال التحفيز المالي

السبت 12/يونيو/2021 - 03:14 ص
مجموعة السبع تتفق
مجموعة السبع تتفق على مواصلة دعم اقتصاداتهم من خلال التحفيز

اتفق قادة مجموعة دول السبع على مواصلة دعم اقتصاداتهم من خلال حزم التحفيز المالي، وأكدوا أن الارتفاع الأخير في معدلات التضخم بعد الخروج من إجراءات الإغلاق في العديد من الدول سيكون مؤقتا.

 

رأى أعضاء مجموعة السبع أهمية وجود سياسات طويلة الأجل لضمان متانة المالية العامة في المستقبل.

 

كان البنك المركزي الأوروبي رفع من توقعاته للتضخم إلى 1.9%، بنهاية العام الحالي مع بدء عودة اقتصاد منطقة اليورو للنمو عقب زيادة معدلات التطعيم بلقاحات كوفيد-19.

 

كما زاد التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 0.6٪ في الفترة ما بين أبريل ومايو من العام وبنحو 5٪ على مدار 12 شهرًا المنتهية في مايو الماضي. ويعد ذلك أعلى معدل سنوي محقق منذ 13 عامًا.

 

قضايا أخرى

 

بحثت قمة دول مجموعة السبع، في القمة التي انطلقت أعمالها اليوم، وتستمر حتى الأحد في مقاطعة كورنوال جنوب غرب بريطانيا، القضايا المتعلقة بالتداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد، والمناخ والبيئة. وتعد هذه القمة الأولى للمجموعة منذ سنتين.

 

وتتطلع بريطانيا، التي تتولى رئاسة القمة، إلى تعزيز التعاون التجاري مع الدول الأعضاء في القمة، خاصة في مرحلة ما بعد بريكست، واستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي توترت بسبب سياسات ترامب.

 

كما يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيرة الروسي فلاديمير بوتين في 16 حزيران/يونيو في جنيف، والتي تعد أول قمة لهما وسط توتر العلاقات بين البلدين.

فرصة للتعافي من الجائحة

 

أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن القمة تقدم "فرصة هائلة" لبدء التعافي من أزمة كوفيد-19.

 

وأضاف أن دول المجموعة يجب أن تتعاون للتعافي من التداعيات السلبية للجائحة، لإعادة بناء الاقتصاد بشكل أفضل، مؤكدًا على أن القمة فرصة للتعلم من الأخطاء التي ارتكبتها بعض الدول في التعامل مع الجائحة، وتجنب ذلك خلال الفترة المقبلة.

 

وطالب أعضاء دول مجموعة السبع إلى تسريع وتيرة التطعيم بلقاحات كوفيد-19 للتصدي للجائحة، وضمان التعافي السريع.

 

ودعا جونسون إلى اتفاق مجموعة السبع على التبرع بمليار جرعة من لقاحات الفيروس للدول الأكثر فقرًا، بهدف تطعيم العالم بأسره بحلول نهاية العام المقبل، على أن تقدم بريطانيا ما لا يقل عن 100 مليون جرعة من اللقاحات الفائضة لديها إلى الدول الأكثر فقراً.

 

وتوصلت مجموعة السبع إلى اتفاق "تاريخي" لسد الثغرات الضريبية التي تستغلها بعض أكبر الشركات عبر الحدود، يقضي بوضع "حد عالمي ضريبي أدنى لا يقل عن 15% بناء على ما تحدده كل دولة على حدة".

 

كانت قمة دول مجموعة السبع، والتي تضم ألمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ألغيت العام الماضي بسبب التداعيات السبية لجائحة كوفيد-19.

إنفاق متزايد

 

دعمت الدول الأعضاء اقتصاداتها في مواجهة التداعيات السلبية للجائحة، حيث وأنفقت الولايات المتحدة وحدها ما يزيد على 5 تريليونات دولار لدعم الاقتصاد الأميركي.

 

فيما أبقى الاتحاد الأوروبي على برنامج مشتريات الطوارئ الوبائية (PEPP)، الذي بلغ 1.85 تريليون يورو (2.21 تريليون دولار)، وقرر استمرار العمل به حتى نهاية مارس/آذار 2022 على الأقل، وفقا لمستجدات الوباء.

 

كما أبقت معظم الدول على معدل فائدة منخفض لمستوى قياسي يصل إلى صفر% لتخفيف الأعباء على الاقتصاد.

نظرة تاريخية

 

عقدت ست دول (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة)، الاجتماع الأول لما كان يعرف بمجموعة الست، في رامبوييه بفرنسا عام 1975 بعد أول طفرة لأسعار النفط. ثم انضمت كندا للمجموعة في عام 1976 لتصبح "مجموعة السبع".

 

وترجع فكرة عقد اجتماع القمة لمبادرة من الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان الذي اقترح نقل التقليد الذي كان يعتمده وزراء المال عبر اجتماعهم، إلى مستوى القادة لحل المسائل النقدية الشائكة.

 

فيما أعطى التوتر في العلاقات بين الشرق والغرب في الثمانينيات، بعدًا سياسيًا أكبر للاجتماعات، وتبنت قمة ويليامزبرغ (الولايات المتحدة) عام 1983، وللمرة الأولى، إعلانا بشأن الأمن في أوروبا بناء على اقتراح الرئيس الأميركي رونالد ريغان رغم تحفظات الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران.

 

كما أدى تفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991 إلى تغيير أجندة القمة، ودعيت روسيافي عام 1992، ثم شاركت اعتبارا من 1998 في قمم المجموعة التي أطلق عليها اسم "مجموعة الثماني".

 

شهد عام 1999 بداية أزمات مالية متتالية، مما عرض عرضت مجموعة الثماني لانتقادات لكونها مجرد "ناد للأثرياء".

 

وأدى ذلك إلى اجتماع القوى الكبرى مع دول ناشئة بينها الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، في شكل جديد ضمن مجموعة العشرين.

 

شهدت قمة جنوى في إيطاليا، عام 2001، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وناشطين مناهضين للعولمة قتل فيها شاب إيطالي إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها رجل درك وأصيب 500 شخص بجروح، وشهدت قمم أخرى تظاهرات وسط مراقبة مشددة من الشرطة.

 

علقت مشاركة روسيا في مجموعة الثماني عام 2014، بعدما قام الرئيس فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية وتم فرض عقوبات على موسكو. وقمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في تلك السنة في روسيا ألغيت، وعادت مجموعة الثماني لتصبح "مجموعة السبع" مجددا.

 

أبدى دونالد ترامب تأييده للعودة الى مجموعة الثماني، لكن دون أي دعم في صفوف حلفائه.