الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

خبراء مناخ يحذرون: كوارث غير مسبوقة تنتظر البشرية

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 09:44 م
حرائق غابات الجزائر
حرائق غابات الجزائر

كوارث غير مسبوقة تنتظر البشرية في السنوات المقبلة.. تقرير صادم نشرته مجلة "لوبوان الفرنسية"، اليوم، محذرة من التغير المناخي الذي تسبب في حرائق بالجملة شهدتها الحدود الجنوبية لدول حوض البحر المتوسط بالكتلة الأوروبية.

المجلة نقلت عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (IPCC)، قولهم: إنه من الممكن أن يصل الاحترار العالمى إلى عتبة + ١.٥ درجة مئوية فى نحو عام ٢٠٣٠، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعا، مما يهدد بحدوث كوارث جديدة "غير مسبوقة" للبشرية، التى أصابتها بالفعل موجات الحر والفيضانات المتتالية.

ثلاثة أشهر تفصلنا عن مؤتمر المناخ COP٢٦ فى جلاسكو الإنجليزية، تلك القمة العالمية التي تشهد خلافات بين دولا عديدة حول الانضمام من عدمه؛ غير ان رسالة الخبراء جاءت وكأنها تحذير بأن "البشر مسئولون بلا منازع عن الاضطرابات المناخية وليس لديهم خيار سوى تقليل الاحتباس الحرارى وانبعاثات الغاز بشكل كبير، إذا كانوا يريدون الحد من الضرر".

ويعتبر هذا التقرير التقييمى الأول لمدة سبع سنوات، والذى تم تبنيه يوم الجمعة الماضى من قبل ١٩٥ دولة، ويستعرض خمسة سيناريوهات لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

التقرير يقول: "وإذا لم يتم تقليل هذه الانبعاثات بشكل كبير، فسيتم تجاوز +٢ درجة مئوية خلال القرن، وهذا من شأنه أن يدل على فشل اتفاق باريس وهدفه المتمثل فى الحد من الاحترار "أقل بكثير من" +٢ درجة مئوية، إن أمكن + ١.٥ درجة مئوية.. وبينما اكتسب الكوكب + ١.١ درجة مئوية فى الوقت الحالى، يرى العالم بعينيه العواقب التى تحدث بالفعل، مع صور ألسنة اللهب التى تجتاح الغرب الأمريكى أو اليونان أو تركيا، أو الأمواج التى تغمر مناطق ألمانيا أو الصين، أو يقترب مقياس الحرارة من ٥٠ درجة مئوية فى كندا".

وتعلق كريستينا دال من اتحاد العلماء المهتمين، قائلة: "إذا كنت تعتقد أن هذا أمر خطير، فتذكر أن ما نراه اليوم هو مجرد أول دفعة، فحتى عند + ١.٥ درجة مئوية، ستزداد موجات الحر والفيضانات والظواهر المتطرفة الأخرى بطريقة غير مسبوقة، من حيث الحجم والتكرار والوقت من السنة التى تضرب فيها والمناطق المتأثرة، كما تحذر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. علق عالم المناخ ديف رياي قائلًا: "هذا التقرير يجب أن يزعج أى شخص يقرأه.. إنه يظهر أين نحن وإلى أين نحن ذاهبون مع تغير المناخ: فى حفرة نواصل حفرها".

 

فى مواجهة هذا المستقبل المروع، تتكاثر الدعوات للعمل.. يقول بانماو تشاى، الرئيس المشارك لمجموعة الخبراء التى طورت هذا الجزء الأول من تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مضيفا: "استقرار المناخ سيتطلب خفضًا قويًا وسريعًا ودائمًا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، لتحقيق حيادية الكربون".

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس "هذا التقرير يجب أن يدق ناقوس الخطر من وقود للفحم والوقود الأحفورى قبل أن يدمروا كوكبنا"، متهمًا هذه الطاقات "بخنق الكوكب".

أصر أنطونيو غوتيريش على أنه "لا وقت للانتظار ولا مجال للاعتذار"، مطالبًا بأن يكون مؤتمر الأطراف "ناجحًا"، بعد هذا "الإنذار الأحمر للإنسانية" الذى أطلقته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.