السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

جامعة عين شمس ترعى أكبر مبادرة مناخية بمشاركة مليون متطوع

الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 08:44 م
كلية الدراسات البيئية
كلية الدراسات البيئية

في واحدة من أكبر المبادرات المناخية في العالم، تشارك كلية الدراسات والبحوث البيئية -مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني-، بجامعة عين شمس، في إطلاق مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي.

وقالت الدكتورة نهي سمير رئيس الهيئة الاستشارية لمبادرة "المليون شاب متطوع للتكيف المناخي"، وعميد كلية الدراسات والبحوث البيئية، إن أصوات الشباب الناشطين في العمل المناخي بهذه المبادرة تمنحنا الأمل في المستقبل، وقد شاركت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية في هذه المبادرة وتقوم برعايتها جامعة عين شمس، وفقا لتوجهات الدولة المصرية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، والتوجه الإستراتيجي نحو الشباب، وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وتابعت سمير: "ونظرا للتهديدات المناخية التي تواجهها الدولة من جراء التغيرات الحالية، فإننا نقوم بالمشاركة مع العديد من الجهات الفاعلة في هذا الشأن لإدارة هذه الأزمة بالجهود التطوعية، ومن اليوم تستعد مصر لتنظيم مبادرة  COP 27 لتدريب الشباب المشارك، ليكن كلا منهم سفيرا للمناخ، يمكنه أن يحدث تغييرا في المجتمع".

وأشادت سمير، بدعم جامعة عين شمس لهذه المبادرة، والتي تشجع على التعجيل بتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تقوم الجامعة بالمشاركة بفاعلية  فى هذه المبادرة الطموحة، كما يشارك بها آلاف من الشباب من مختلف أنحاء الجمهورية، وبكافة الأنشطة التي تعمل على إنقاذ كوكب الأرض ومستقبل البشرية من التغيرات المناخية المتسارعة.

ونوهت: " نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح، في مصر والعالم، ولم نعد نملك ترف إهدار الوقت، حيث أن التأخير في مكافحة تغير المناخ يكاد يعادل خطورة إنكاره".

وأكد دكتور مصطفي الشربيني رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، أن الحلول المناخية يمكن أن تعزز الاقتصادات وتخلق فرص العمل وتجلب الهواء النظيف وتحافظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، وقال إن التكنولوجيات الحديثة والحلول الهندسية الجديدة توفر بالفعل الطاقة بتكلفة أقل مقارنة بالاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري، مضيفا أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الشاطئية أصبحت الآن أرخص مصادر الطاقة الضخمة الجديدة في جميع الاقتصادات الكبرى تقريبا.

وشدد الشربيني على ضرورة إحداث تغيير جذري في حياتنا بما يعني وقف الإعانات الخاصة بالوقود الأحفوري والأنشطة الزراعية ذات الانبعاثات العالية، والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والممارسات الصديقة للمناخ.

من جانبها، قالت الدكتورة راندا العدوي المتحدث الرسمي للمبادرة، ورئيس المكتب الإقليمي لإفريقيا والشرق الاوسط للاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة، إن هناك أهمية كبرى لتسعير الكربون على نحو يعكس التكلفة الحقيقية للانبعاثات، بدءا من المخاطر المناخية وحتى المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء، موضحة أن ذلك يعني أيضا التعجيل بإغلاق محطات توليد الطاقة باستخدام الفحم والاستعاضة عن فرص العمل الضائعة ببدائل أكثر صحة، حتى يكون التحول عادلا وشاملا للجميع ومربحا.

وأشارت العدوي، إلى أننا نشهد كل عام المزيد من التغييرات التي تؤثر على الحياة، ما يتطلب اتخاذ إجراء استباقي في مناحي عديدة، على رأسها: ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يهدد الدلتا بالغرق وفقدان مليون وأربعمائة ألف فدان، وعمل مشتل لزراعة أشجار المنجروف واكثارها بالأنسجة وزراعتها على السواحل المصرية لحماية الشواطئ، وتثبيت التربة وعمل برامج تدريبية تحت إشراف كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية لسفراء المناخ كونهم جزءًا مؤثرا في المجتمع ، لكي يعمل سفراؤنا على تثقيف الآخرين حول سبب ضرورة أن يصبحوا أكثر وعياً بالمناخ واتخاذ الإجراءات الفورية للحد من انبعاثات الكربون والغازات.

ويقول حسام الدين محمود الأمين العام للمبادرة: "مهمتنا هي كبح جماح تأثيرات التغير المناخي على البيئة، التي تسبب حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار العالمية في تدمير سبل العيش، بالإضافة إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك، كما يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على زيادة أو خفض كمية المحاصيل المزروعة حسب النوع المزروع وما يتطلبه من ظروف مناسبة لنموه بشكلٍ سليم، و عاملًا أساسيًا في زيادة الجفاف على الأرض".