الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على اغتنام قمة شرم الشيخ لتأكيد التزامهم بالعمل المناخي

الثلاثاء 04/أكتوبر/2022 - 09:43 ص
الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

حث الأمين العام للأمم المتحدة القيادات - على أعلى المستويات- على المشاركة الكاملة في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وإخبار العالم بالإجراءات المناخية التي سيتخذونها على الصعيدين الوطني والعالمي.

مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مدينة شرم الشيخ المصرية

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم الاثنين، قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مدينة شرم الشيخ المصرية أكد فيه أن قادة العالم يمكنهم أن يثبتوا من خلال حضورهم ومشاركتهم الفعالة أن العمل المناخي يمثل حقا الأولوية العالمية القصوى التي يجب أن يكون عليها.

ووصف  أنطونيو جوتيريش مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بأنه المكان المناسب لجميع البلدان - بقيادة مجموعة العشرين - لإظهار أنها منخرطة وبتضامن في هذه المعركة.

وقال الأمين العام إن هناك عملا كبيرا ينتظرنا- كبير مثل تأثيرات المناخ التي نراها في جميع أنحاء العالم:

"تغمر المياه ثلث مساحة باكستان. شهدت أوروبا أحر صيف منذ 500 عام. تأثرت الفلبين بشدة. كوبا كلها في حالة تعتيم. وهنا، في الولايات المتحدة، وجه إعصار إيان رسالة تذكير قاسية مفادها بأنه لا يوجد بلد ولا اقتصاد في مأمن من أزمة المناخ".

وأشار الأمين العام إلى توقف العمل المناخي في وقت تقترب فيه الفوضى المناخية، مؤكدا أن مؤتمر الأطراف يكتسي أهمية بالغة- "ولكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه" وأضاف:

"لنكن واضحين: إن الالتزامات الجماعية لحكومات مجموعة العشرين قليلة ومتأخرة للغاية. إن تصرفات الاقتصادات الأكثر ثراء وتطورا والاقتصادات الناشئة ببساطة لا تبدو منطقية".

ونبه السيد غوتيريش إلى أن التعهدات والسياسات الحالية تغلق الباب أمام فرصتنا للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين، ناهيك عن تحقيق هدف 1.5 درجة.

وحذر من أننا في "صراع حياة أو موت من أجل سلامتنا اليوم وبقائنا غدا، مؤكدا أن هذا ليس وقت توجيه أصابع الاتهام أو الوقوف مكتوفي الأيدي.

"لقد حان الوقت لحل وسط على المستوى الكمي يغير قواعد اللعبة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة. العالم لا يطيق الانتظار. الانبعاثات في أعلى مستوياتها على الإطلاق وهي آخذة في الارتفاع".

الحرب في أوكرانيا تعرقل جهود العمل المناخي وفي الوقت نفسه، قال الأمين العام إن الحرب في أوكرانيا تضع العمل المناخي كأولوية ثانوية بينما كوكبنا نفسه يحترق، مشيرا إلى أننا "نشهد تراجعا في بعض المجالات المتعلقة بالقطاع الخاص."

وأكد أن كل هذا يزيد من أهمية مجموعته رفيعة المستوى المعنية بالالتزامات الصافي الصفري للأعمال التجارية وغيرها، مشددا على أهمية أن تقدم كل حكومة، وكل شركة، وكل مستثمر، وكل مؤسسة خطط عمل مناخية للالتزامات الصافي الصفري.

مؤتمر الأطراف فرصة لمعالجة الخسائر والأضرار وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أننا بحاجة إلى رؤية تقديم ملموس في مجالين رئيسيين آخرين خلال المؤتمر المقبل هما القرارات والإجراءات اللازمة لمعالجة الخسائر والأضرار التي تتجاوز قدرة البلدان على التكيف. وتمويل العمل المناخي.

فيما يتعلق بالمسألة المركزية المتمثلة في الخسائر والأضرار، حذر الأمين العام من أن عدم التصرف بناء على الخسائر والأضرار سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة والمزيد من الضرر المناخي، مؤكدا أن ذلك "واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".

وشدد على ضرورة أن يكون مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المكان المناسب لاتخاذ إجراءات بشأن الخسائر والأضرار، مشيرا إلى أن هذا هو "الاختبار الأول لمدى جدية الحكومات المتقدمة والنامية في تحمل الخسائر المناخية المتزايدة على البلدان الأكثر ضعفا".

وابتداء من اليوم، يجتمع ممثلو الحكومات في كينشاسا لحضور الاجتماع التحضيري الحاسم لمؤتمر الأطراف.

وأشار الأمين العام إلى أن فعاليات ما قبل مؤتمر الأطراف هذا الأسبوع ستحدد كيفية التعامل مع هذه القضية الحاسمة في شرم الشيخ، داعيا الوزراء المجتمعين في كينشاسا إلى ضمان العمل على اتخاذ إجراءات في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وضمان ألا يكون المؤتمر مناقشة أخرى لا تؤدي إلى نتائج.