كيف تستفيد البنوك الأمريكية من زيادات «الاحتياطي الفيدرالي» المتكررة لأسعار الفائدة؟
كشفت بنوك جيه بي مورغان، وسيتي غروب، وويلز فارجو، أن السياسة المتشددة للبنك المركزي قد تكلفهم على المدى الطويل، وهو ما يرفع المخصصات لخسائر الائتمان المحتملة الناتجة عن الانكماش الاقتصادي.
ارتفاعاً في الطلب
هذا وتشهد البنوك ارتفاعاً في الطلب على العديد من منتجات الإقراض، حيث تستغل الشركات خطوط الائتمان لتوفير المخزون، ويقترض المستهلكون ببطاقات الائتمان.
من جهته أوضح جيسون جولدبيرغ المحلل المصرفي في باركليز، في إشارة إلى أكبر 20 بنكاً أمريكياً من حيث القيمة السوقية: «عندما يتم قول وفعل كل شيء، فإننا نعتقد أن هذا سيكون ربعاً قياسياً لصافي دخل الفائدة».
ويتوقع جيه بي مورغان الآن أن NII الخاص به، باستثناء قسم التداول، سيرتفع في عام 2022 بحوالي 38% هذا العام، بينما يتوقع ويلز أنه سيرتفع بنسبة 24% على أساس سنوي، وتركت سيتي توجيهاتها دون تغيير، وتوقعت نمو NII بمقدار 1.5 مليار دولار إلى 1.8 مليار دولار في الربع الرابع».
تجاوز التوقعات
وأشار كريس كوتوفسكي، المحلل في شركة أوبنهايمر في نيويورك، أنه من العدل هو القول إنّ صافي دخل الفائدة تجاوز توقعاتنا، فيما قد تأتي العواقب السلبية لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً، من خلال زيادة معدل سياسته المعيارية إلى نطاق مستهدف من 3% إلى 3.25% في مارس.
وتعتبر فترات الانكماش الاقتصادي خادعة للبنوك، لأن خسائر القروض تزداد عادة ويتباطأ الإنفاق، على الرغم من أن البنوك استخدمت ربع السنة لتخصيص أموال إضافية لتغطية خسائر الائتمان المحتملة، فإنها أحدثت أيضاً نبرة متفائلة بشأن قدرتها على تحمل أي انكماش، فيما قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان للمحللين: «سوف نحقق عوائد جيدة للغاية في حالة الركود».
اقرأ أيضا:
في سابقة لم تحدث وخلال شهر.. «بي واي دي» تبيع 200 ألف سيارة كهربائية